"الخليج الإماراتية":الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة هو خلاف أزمة مياه

السبت، 27 يونيو 2020 11:56 ص
"الخليج الإماراتية":الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة هو خلاف أزمة مياه سد النهضة - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، ليس خلافا حول حق إثيوبيا أو عدم حقها في بناء السد، وإنما الخلاف حول ألا يسبب السد أزمة مياه لمصر وشعبها وألا تحرم مصر من مصدر المياه الوحيد الذي تشرب منه وتعتمد عليه في الزراعة والصناعة وتوليد الكهرباء.
 
وكتبت الصحيفة - في افتتاحياتها اليوم السبت تحت عنوان " النيل شريان حياة " - لقد كانت المياه في كثير من الأحيان سببا للصراعات والحروب، ووفقا لقاعدة بيانات النزاعات المتعلقة بالمياه التي يحتفظ بها معهد المحيط الهادي - مركز بحثي في كاليفورنيا - كان هناك أكثر من 900 حالة صراع على مر التاريخ بسبب المياه، وتسارعت وتيرة هذه الصراعات في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن المياه استخدمت في أحيان كثيرة كسلاح، عندما سمم الإسبارطيون مياه الشرب في أثينا خلال السنة الثانية من الحرب البيلوبونزية عام 430 قبل الميلاد، وكما استخدمت تركيا مياه نهري دجلة والفرات لابتزاز سوريا والعراق سياسيا خلال العقود الأخيرة.
 
وأضافت الصحيفة أن الخلاف حول سد النهضة، يحتل الآن صدارة الاهتمامات الإقليمية والدولية، نظرا لما سيترتب على ملء السد بالمياه، من مخاطر حياتية وجودية على مصر تحديدا؛ لأنه سيحرمها من حصتها في المياه، رغم أن المفاوضات بين الدول الثلاث كانت قد قطعت شوطا كبيرا للتوصل إلى اتفاق عادل يلبي احتياجات هذه الدول، ثم وصلت إلى عقدة صعبة تمثلت بالموقف الإثيوبي، ما أعاد الخلاف إلى نقطة الصفر، مع اقتراب موعد البدء بملء السد.
 
وأوضحت أنه كان لا بد من موقف عربي واضح إزاء هذه الأزمة، باعتبار "أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"؛ إذ شدد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم الثلاثاء الماضي، على ضرورة امتناع إثيوبيا عن البدء في ملء خزان السد، دون الاتفاق مع دولتي المصب حول قواعد ملئه وتشغيله؛ لما يمثله هذا الإجراء من خرق صريح لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015، وأكد الوزراء "ضرورة استئناف المفاوضات بحسن نية، من أجل التوصل إلى اتفاق عادل يراعي مصالح كل الأطراف".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة