على طريقة فيلم "أيام صعبة" الذي جسد قصة مقتل شاب قبل زفافه على يد لصوص، ورحلة بحث والده عن الجناة، تجسدت تفاصيل الفيلم على أرض الواقع، عندما قُتل شاب على يد لص، ومات والده حزناً عليه.
في أسرة ميسورة الحال نشأ "أحمد" " آخر العنقود" كما تطلق عليه والدته، فقد كان يكبره شقيقين وبنت، حيث يعمل شقيقيه في إحدى الدول العربية، وتزوجت أخته، بينما يعيش "أحمد" في كنف والده يدرس في الجامعة.
أم القتيل
"أحمد" كان يستعد للاحتفال مع أسرته بتخرجه، حتى يبدأ رحلة البحث عن الذات وتحقيق الطموح، إلا أن الحلم تحول لـ"كابوس" بعدما مات الشاب على يد لصوص.
خرج "أحمد" بدراجة بخارية، ونجح لصوص في قتله بمنطقة الخليفة بالقاهرة للاستيلاء على دراجته البخارية وسلسلة كان يرتديها وبعض الأموال وهاتف محمول وبعض المتعلقات الشخصية.
القتيل
وبصوت ممزوج بالآسى، قالت والدة القتيل:" كانت حياتنا تسير بطريقة طبيعية، وكان "أحمد" يملأ المنزل علينا سعادة وحب، بعدما سافر أخويه لخارج البلاد، إلا أنه مات في لحظة غدر، وترك الأحزان تملأ جنبات منزلنا.
تلتقط الأم أنفاسها، وتكمل حديثها لـ"اليوم السابع" بصوت مخنوق، وحروف متعلثمة، قائلة:" قتلوا ابني وحرموني منه، وجعلوا الحزن يدخل قلبي، حتى أصبحت أشعر أن الحزن فالق كبدي على ابني، فينتهي يومي كما بدأ لا جديد، فالدموع لا تتوقف، والأحزان لا تنتهي".
تعيد الأم بظهرها للخلف، وتقول:" لم نكد نتخلص من أحزاننا على وفاة ابني، حتى مات زوجي، حزناً على الابن، فزادت الأحزان، وتملك الوجع مننا، وأصبح المنزل كئيب، لا صوت للضحك، ولا مكان للفرح، فقد رحلوا وتركوني بمفردي، أتعايش مع الذكريات والصور التي تملأ جنبات شقتنا بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة.
والدة القتيل
"لا شيء يعوضني عن ابني وزوجي، فلن يعودا للحياة مرة أخرى" ـ الأم تكمل حديثها ـ "لكنني أتمنى توقيع أغلظ العقوبات على المتهم بقتل ابني، والذي تم القبض عليه، حتى يكون عبرة لغيره، وحتى تهدأ نيران القلوب بعض الشىء".
ووجهت الأم رسالتها لابنها قائلة:" نام يا حبيبي في هدوء، وتأكد أن حقك لن يضيع، وسأظل أذكرك حتى ألقاك "في جنة ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة