أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف يفكر الجهاديون؟ 50% من دعايتهم تحريف لمعانى النصوص القرآنية

الخميس، 25 يونيو 2020 01:00 م
كيف يفكر الجهاديون؟ 50% من دعايتهم تحريف لمعانى النصوص القرآنية تنظيم داعش الإرهابى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نتوقف معا لقراءة جزء من دراسة مهمة بعنوان "كيف يفكر الجهاديون.. الأيديولوجية والدعاية" تأليف إيمان البدوى، وميلو كوميرفورد، وبيتر ويلبى، ترجمة سمية عبد الوهاب، وصدرت ترجمتها عن مكتبة الإسكندرية، بينما النص الأصلى نشر باللغة الإنجليزية، وصدر عن مركز الدراسات الدينية والجيوسياسية بالمملكة المتحدة.

مراصد
 

تنطلق الدراسة من فكرة أنه "لا يمكن مواجهة عقيدة ظاهرة التطرف العالمى دون فهمها أولا، حيث إن اقتلاع هذا المزيج من الفكر العقائدى والأهداف السياسية يجب أن يتم من خلال المراجعة الدقيقة والمجابهة الفكرية المستديمة.

وتناقش الدراسة العديد من الأفكار منها صناعة الدعاية، وتحت عنوان "كيف تستخدم الجماعات الجهادية النصوص القرآنية والأحاديث؟  كجزء من استكشاف المصادر المعرفية المستخدمة فى الدعاية الجهادية" تقول:

تقوم الجماعات السلفية الجهادية باستغلال النصوص القرآنية والأحاديث فى محاولتهم لإضفاء نوع من الشرعية الدينية على أيديولوجياتهم.

 

وتشير النتائج التى توصلنا إليها إلى مركزية الإشارات إلى القرآن والحديث فى جميع أنواع الدعاية، سواء كانت موجهة خارجيًّا أو داخليًّا، يعنى أن النصوص القرآنية والأحاديث، والإشارة إلى مرجعية دينية، سيؤديان دورًا رئيسيًّا فى دحض انتشار الأيديولوجية الجهادية. وعادةً ما يُنبذ استخدام الجماعات لمثل هذه النصوص لكونها نفعية أو غير ذات صلة، ولكن تجاهل سُبل استناد السلفية الجهادية إلى النصوص القرآنية والأحاديث يجعل تفسير هذه النصوص عُرضة للعناصر المتطرفة، ويحد من الدور الهام الذى يؤديه القادة الدينيون فى مواجهة التطرف.

وعلى الرغم من أن استخدام النصوص القرآنية والأحاديث فى الدعاية يمكن اعتباره وسيلة نفعية بحتة كاستعراض لنوع من التقوى الظاهرية كمبرر للممارسات الوحشية التى تنتهجها تلك الجماعات. فإن استخدام الجماعات للنصوص يوحى بأنه يتم استخدامها فعليًّا لدعم الإطار الأيديولوجى بأكمله، ومن ثمَّ، فهى تعد المرجعية الأولى التى يشار إليها عند مهاجمة هذه الجماعات وممارساتها. ووفقًا لأيديولوجية السلفية الجهادية، فإن ممارسات النبى وأصحابه تمثل النموذج الأفضل للممارسات الإسلامية. لذا ليس مفاجئًا أن يُعد كل من القرآن المنزل من الله إلى النبى محمد، والحديث والسنة النبوية، المرجعية الأساسية لهذه الجماعات عند سعيها إلى إيجاد مبرر شرعى لأفعالها. النصوص القرآنية والأحاديث.

وتُمثِّل نسبة الآيات القرآنية المستخدمة 50% من مواد الدعاية. وقد كان هذا النطاق الواسع من المرجعية القرآنية هو أولى النتائج الملحوظة؛ إذ تم استخدام 63 سورة من إجمالى 114 هى عدد سور القرآن الكريم، فى العينة محل الدراسة. وقد يزداد هذا الرقم عند استخدام عينة دراسة أكبر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة