وائل السمري يكتب: دولة 30 يونيو الشجاعة أسلوب حياة.. الرجل الذي وضع رأسه على كفه ليخلصنا من الإخوان.. الشجاعة صفة ملازمة له فى السياسة والاقتصاد والحرب على الإرهاب والحرية الدينية ودعم الشباب وإنهاء العشوائيات

الأربعاء، 24 يونيو 2020 04:03 م
وائل السمري يكتب: دولة 30 يونيو الشجاعة أسلوب حياة.. الرجل الذي وضع رأسه على كفه ليخلصنا من الإخوان.. الشجاعة صفة ملازمة له فى السياسة والاقتصاد والحرب على الإرهاب والحرية الدينية ودعم الشباب وإنهاء العشوائيات الشعب يحمل صور الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 30 يونيو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صحيح أن الشعب المصري كله أسهم في الحرب على الإخوان، وصحيح أننا أزحنا الإخوان بثورة شعبية كبرى لم يشهد مثلها التاريخ المصري على امتداده العميق، لكننا في ذات الوقت لا نستطيع ألا نشير بأصابع التبجيل إلى "الفريق أول عبد الفتاح السيسي" حينما كان يشغل منصب وزير دفاع جمهورية مصر العربية، وقد أثبت "عبد الفتاح السيسي" وقتها أنه وزير دفاع مصر، وقائد قوات الدفاع عن مصر، لا عن نفسه ولا عن فئته ولا عن النظام الحاكم وقتها، رأى الأخطار تحيط بنا من كل جانب، ورأى الغليان يعصف بنا في الداخل، فأدرك بفطنته الفطرية وخبرته العسكرية أن أن استمرار الإخوان في الحكم انتحار للدولة المصرية بشعبها ومؤسساتها، وزادت وضوح الصورة بعدما تأكد من أن هذا النظام برمته ليس أكثر من أدوات تحركها تركيا وقطر، فلم يتحتمل أن تظل مصر لعبة في يد الأقزام.

حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي رأسه على يده وغامر، بحياته غامر، وبمصيره غامر، متحملا عبء المغامرة وعواقبها بشجاعة نادرة، ويبدو أن صفة الشجاعة تلك أصبحت صفة ملازمة للرئيس السيسي في كل قراراته وتصرفاته التي يأخذها على عاتقه ويدافع عنها حتى لو كلفه هذا القرار الكثير والكثير.

الشجاعة في القضاء على الإخوان
 

كان القرار الأول الذي يحمل صفة الشجاعة هو قرار اتخاذ قرار التخلص من الإخوان وقطع دابرهم من مصر، وأستطيع أن أؤكد أن تلك الجماعة لم تعش محنة في تاريخها أشد مما عانته على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلأول مرة، تتعرض هذه الجماعة للقتل ماديا ومعنويا، أظفارها قلمت، ومخالبها اجتثت، وأجنحتها تكسرت، حبس الدم في شرايينها فماتت بيده وبيد الشعب المصري الذي أصبح يكره الإخوان بقدر كراهيته للموت، ولأن تلك الجماعة صاحبة الجلد السميك لم تكن أبدا لتموت لأن الشعب لفظها كان من الواجب هنا أن يتدخل السيسي "جراحيا" لاستئصال هذا السرطان من جسد مصر فتدخل "بالقوة الغاشمة" لكي لا يظن كبير أو صغير أنه قادر على لوي زراع مصر أو تهديد مستقبلها.

الحرب على الإرهاب المدعوم من الخارج
 

ذات الشجاعة ظهرت أيضا في الحرب العالمية على الإرهاب التي قادتها مصر ومنها انطلقت، ففي أشهر معدودات استولى الإرهابيون على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا وليبيا وباتوا يشكلون قوة لا يستهان بها، وكان من المقدر أن يضموا أجزاء كبيرة من أرض سيناء المشرفة، وأن يتخذوها قاعدة لانطلاقات أخرى لكن عبد الفتاح السيسي استطاع أن يقف لهم بالمرصاد وأن يدعم الجيش المصري بأحدث المعدات وأقوى التدريبات وأن يظل عينا ساهرة على أمن مصر ويدا باطشة بأعدائها، فلم يستطع الإرهاب أن ينال من قوة مصر وعزيمتها بل على العكس وحد أطياف الشعب المصري كله على قلب رجل واحد ضد كل من يظن أنه قادر على التلاعب بمصيرنا وأقواتنا.

الشجاعة في إزالة عدوان الزمن على مصر
 

في الداخل أيضا كانت الشجاعة حاضرة، فمصر قبل عبد الفتاح السيسي كانت كومة من ركام، الأخلاق في انحدار، والبنية التحتية في انهيار، وبقلب مصري مؤمن بعزة وطنه قرر عبد الفتاح السيسي أن يوقف هذا الانحدار وأن يصد هذا الانهيار، فرمم الشخصية المصرية بأن يضرب لها المثل في احترام الآخر واحتوائه ويحترم المرأة ويقدرها، كما استطاع أن يخوض معركة تحديث مصر وبنيتها التحية من طرق ومرافق وتنظيم وتجميل.

الشجاعة في الحرية الدينية
 

بقوة نادرة أيضا وشجاعة تحسب له انحاز الرئيس السيسي إلى حق جميع المصريين في أن تكون مصر وطنا لجميع المصريين، ولهذا دخل بكامل حمولته في ملف إعادة الحقوق لأقباط مصر وإعادة الاعتبار للديانة المسيحية، وبفضله الآن لا نرى أحداث فتنة طائفية كنا نعاني منها قديما، وبفضله الآن يعيش المسيحيون المصريون في أمن وسلام ومحبة، متمتعين بكامل حقوق المواطنة وكامل الحرية في ممارسة شعائرهم وبناء كنائسهم، وهو ما انعكس بالإيجاب على استقرار مصر دون أن ينتقص من حقوق بقية الشعب شيئا، وفي الحقيقة فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تميز عن كل حكام مصر بخاصيتين نادرتين، الأولى أنه لا يخاف أبدا من طرح وجهة نظره أو إبداء رأيه، والثانية هو أنه يمتلك كامل القوة لفرض رؤيته الرشيدة، ولا أنسى أبدا يوم أن قال إنه مع حق كل مؤمن في بناء كنيسة أو مسجد أو معبد، وليس هذا فحسب بل تعهد وأوفى ببناء العديد من دور العبادة للديانتين المسيحية والإسلامية، ثم قرر الدخول في حقل الألغام الذي كان جميع رؤساء مصر في السابق يخشون من الاقتراب منه، وصرح بأنه ولو كانت في مصر ديانات أخرى غير الإسلام والمسيحية لبني لها دور عبادة، ثم لم يجعل زيادة لمستزيد حينما قال إنه حتى مع حق أي مواطن في أن يعبد أو لا يعبد، لأن الإيمان بالله علاقة بين الله وعباده "وده موضوع أحنا منتدخلش فيه" وفي الحقيقة فأني أرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أستطاع أن يصل إلى ما لم يصل إليه أي رئيس آخر حكم مصر سواء في الناحية النظرية أو الناحية العملية.

الشجاعة في فرض الإصلاح الاقتصادي
 

كل هذا في جانب وشجاعة "الرئيس عبد الفتاح السيسي" في ملف الإصلاح الاقتصادي في جانب آخر، فمصر قبل 30 يونيو كانت مثقلة مريضة خائفة مستكينة، يتحكم فيها الجميع سواء في الداخل أو في الخارج، الطامعون في مصر ومكانتها خارجيا يتكالبون عليها، والطامعون في أرضها ينهشون فيها، والكثير من رجال الأعمال في الداخل كانوا يتخذونها رهينة، يحبسون عنها الهواء إن أرادوا ويمنحوها الفتات إن أرادوا، حتى رأينا ما لم يره وطن من قبل بأن يعايرنا رجال الأعمال بأعمالهم التي يجنون منها المليارات تحت زعم أنهم يخدمون مصر ويشغلون العمالة، ناهيك عن تراكم الديون وتزايد السفه في الإنفاق والاستيلاء على الدعم المخصص للفقراء، ثم تجلت شجاعة المواطن عبد الفتاح السيسي في أن يتخذ قرار الإصلاح الاقتصادي قبيل الموسم الانتخابي، غير عابئ بأن تؤثر تلك القرارات على شعبيته، وفي الحقيقة فإن تلك الخطوة لا يجرؤ عليها أي رئيس سواء في تاريخ مصر أو في الخارج، ففي عام الانتخابات يخشى الجميع من اتخاذ القرارات المصيرية، لكن هذه الخشية لم تجد لها مكانا في قلب عبد الفتاح السيسي، وبفضل هذه الشجاعة أوجدت مصر لها أرضا صلبة مكنتها من الوقوف شامخة الآن في ظل التهديدات الدولية القائمة، وفي ظل أزمة كورونا الخانقة.

شجاعة الانحياز إلى الشباب
 

ومنذ اليوم الأول وقد أيقن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أحد أكبر أزمات مصر هي الشيخوخة التي أصابت مفاصلها، ولهذا عمل بكل قوة إلى إعادة شباب مصر إلى الواجهة مرة أخرى سواء في الفكر أو في الاقتصاد، وهذا أمر يلمسه كل من يتعرف إلى مجتمع رجال الأعمال الشباب، ولك أن تعرف أن ملايين البيوت الآن مفتوحة بفضل القروض الميسرة التي يمنحها السيسي لشباب رجال الأعمال، كما ظهر اهتمام الرئيس بشباب مصر خاصة وشباب العالم أجمع من خلال مؤتمرات الشباب التي ابتكرها عصر الرئيس السيسي ووصل لها إلى آفاق غير مسبوقة.

الشجاعة في الحرب على العشوائيات
 

في السابق كان الجميع يتشدقون بتلك الكلمة – العشوائيات قنبلة موقوتة- وقد كانت الكلمة صادقة بحق برغم سوء قصد البعض من ترديدها، ولهذا كان الجميع يخشى أن يقترب من هذه القنبلة الموقوتة لكي لا تنفجر في وجهه، ولهذا ظلت العشوائيات الملف الأخطر الذي تحاشاه كل من تولى أمر مصر حتى استطاع الرئيس السيسي أن يقضي على الكثير من بؤرها بحكمة وإنسانية، مما يوفر حياة كريمة ومناخا صالحا للتربية والتعليم والترقي الاجتماعي، وفي الحقيقة فإني على يقين من أن الدافع الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي في فتح هذا الملف الخطير والقضاء على تلك الظاهرة الفتاكة هو شعوره كأب بأن من واجبه أن يرتقي بحياة أبنائه، وأن يمنح كل فرد في الأسرة المصرية نصيبه من الحياة الكريمة لا أن يترك عائلة بأكملها تنام في غرفة أو غرفتين فتنفجر الأوضاع وتخرج عن السيطرة الاجتماعية والأخلاقية، ولهذا كانت هذه الحرب من أكثر الأمور الملحة التي شغلت الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرر أن يدخل إليها بكامل قوته وبكامل حماسه.

 

 

سيادة الرئيس .. شكرا

الشجاعة هي كلمة السر في كل ما حققه الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنجازات، فلولا الشجاعة لبقي الأوضاع  المزرية على حالها، وبقيت القضايا العالقة في السياسة والاقتصاد على حالها عالقة إن لم تسقط فوق رؤوسنا، وبقيت العشوائيات تنخر في عظامنا وبقي فيروس سي ينهش في أكبادنا، وكما يقول المتنبي

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ

وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ

وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها

وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ

فقد أثبت عبد الفتاح السيسي أن "عزمه" من فولاذ، وأنه لا يرى جميع المشكلات الكبيرة صغيرة لأنه له "عين" عظيمة وإرادة قوية استمد طاقتها من 30 يونيو، فضرب في كل حقل فأسا، ولم يتبق لنا إلا خطوات مماثلة في ملفين غاية في الخطورة والأهمية هما ملف الإصلاح الديني، وملف الإصلاح الثقافي، وهما الملفان اللذان طال انتظار أمر إصلاحهما جذريا.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة