هل أرادت الماسونية خراب العالم أم إصلاحه؟.. فى ذكرى المحفل الماسونى الأول

الأربعاء، 24 يونيو 2020 12:00 م
هل أرادت الماسونية خراب العالم أم إصلاحه؟.. فى ذكرى المحفل الماسونى الأول غلاف كتاب الماسونية العالمية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى 24 يونيو من عام 1717 انعقد المحفل الماسونى الأول فى لندن، ومن وقتها مرت على الماسونية حكايات واتهامات كثير، حتى ارتبطت فى النهاية بمعانى هدم المجتمع، لكن ما الحقيقة وما قصة المحفل الماسونى الأول وهل كان يريد الماسونيون هدم العالم أم أنهم كانوا يريدون بناءه؟

يطلق الماسونيون على أنفسهم "البناؤون الأحرار" وهى منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار، ويرجعها البعض إلى قديم الزمان حتى يربطها بعضهم بهيكل سليمان وفرسان المعبد ويطلق عليها عدة أسماء منها "القوة الخفية" وهو الاسم القديم للماسونية عند نشأتها، و"الفرمسون" وهى كلمة مكون من كلمتى "فرى" و"مسون" أى العامل أو البناء وفرى أى الحر الجيد الصادق، و"المورين" وهى تسمسة الماسونيين فى ألمانيا، و"الفحامين" تسمية الماسونيين فى إيطاليا.

انتشار الماسونية:

خرجت الماسونية من بريطانيا إلى فرنسا فى عشرينيات القرن الثامن عشر الميلادى الذى كان قرن الرواج الكبير للأفكار الماسونية، وتوسعت موجتها بعد ذلك فى البلدان الأوروبية وأميركا حيث أثر رجالها فى قيام الثورتين الفرنسية والأميركية، ثم انتقلت أقطار العالم الأخرى عبر جحافل الحركة الاستعمارية فى العقود اللاحقة.

اتهام الماسونية ودفاعها

اتهمت الماسونية بأنها حركة تهدف للسيطرة على العالم من خلال ربط صلات قوية بأقطاب المجتمعات المحلية وأصحاب النفوذ فيها، وزرع أتباعها الموالين لها فى مختلف المحافل الفكرية والعلمية والثقافية، وفى المراكز السياسية والاقتصادية وحتى القضائية والعسكرية الحساسة فى دول العالم.
ويتهم البعض الماسونية بأنها "ضد الدين" وتسعى لخراب العالم ويدافع الماسونيون بأنهم يمجدون "الرب مهندس الكون" ويعتبرونه "البنّاء الأعظم"، وإنهم يشجعون من ينضم إليهم على "تقوية دينه الذى يؤمن به" وأن تكون لدين "قيم أخلاقية"، وأن يلتزم بـ"حرية التفكير" وحب الآخرين وخدمة رفاهيتهم، والعيش معهم بأخوة وتسامح بغض النظر عن انتماءاتهم.
 
ويؤكدون أنهم يؤمنون بـ"القيم العالمية المشتركة" وضرورة تعليمها للشعوب وصولا إلى إيجاد "العيش المشترك" بينهم، وتعليمهم "القيم الديمقراطية لتكوين مجتمع مدنى بغير حدود، ولذلك يسعون لجمع الناس من مختلف الخلفيات وتعزيز العوامل المشتركة بينهم". وفى سبيل ذلك يقولون إنهم يحظرون على أتباعهم الخوض فى السياسة والدين لأنهما عاملان يؤديان إلى تفريق الناس.

كيف كان يرى الماسونيون أنفسهم:

الماسونى البلجيكى المعروف "جوليه دالفييلا" يقول الماسونية هى اتحاد سريع يجمع الرجال الأحرار والشرفاء فى رباط أقوى وأرقى من كل الاختلافات فى الوظيفة والحزب والجنسية أو الدين.

شروط الانضمام إلى الماسونية:

تعتبر الماسونية بمثابة رحلة البحث عن النور، والذى يبحث عن النور أى الذى يريد أن يصبح ماسونيا عليه أن يكون مستقلا وأن يكون على درجة عالية نوعا ما من التعليم.

مكان اجتماع الماسونية:

يسمى مكان اجتماع الأخوة بالمحفل أو الكوخ أو الروشة أو بيت المحفل، ويمنع دخوله لغير المفوضين.

 

النظام الداخلى

يحتوى النظام الداخلى الماسونى على ثلاث طبقات تتضمن 33 درجة، ويقول دارسوها إن أصحاب الطبقة الثالثة هم "أهل الثقة" الذين تكشف لهم أسرار لم تعرفوها من قبل، ويكون "قَسم الولاء" فى حقهم أشد قسوة ونكثه أقسى عقوبة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة