تقارير: الضابط الأمريكى المتهم بقتل بروكس كان محور تحقيقات في واقعة مشابهة

أفاد تقرير لشبكة "سي أن أن" بأن ضابط مدينة أتلانتا الأميركية غاريت رولف المتهم بقتل الرجل الأسود ريتشارد بروكس كان محور تحقيقات في واقعة إطلاق نار أخرى شارك فيها عام 2015.

وكان مقتل بروكس قد أثار احتجاجات مؤخرا، وتشير الرواية المتداولة إلى أنه قاوم اثنين من رجال الشرطة، من بينهما رولف، اللذين كانا بصدد اعتقاله بسبب عرقلته سير سيارات عند أحد المطاعم، قبل أن يخطف المسدس الصاعق من أحدهما، ويلوذ بالفرار، فتبعه الشرطي المتهم، وأطلق عليه النار من الخلف وأرداه قتيلا.

وتم طرد رولف من الخدمة، ووجهت بحقه 11 تهمة جنائية، بما في ذلك القتل العمد، وسلم هو وزميله ديفين بروسنان الذي كان معه وقت الحادثة، نفسيهما، وتم الإفراج عن الثاني بكفالة بحسب محاميه.

وحصلت "سي أن أن" على وثائق قضائية وأمنية تفيد بأن رولف كان ضمن ثلاثة ضباط في عملية مطارة عام 2015 لرجل يدعى جاكي هاريس كان داخل شاحنة مسروقة، وقد أطلقوا النار عليه بينما كان يحاول الفرار.

ويشير تقرير المحكمة للحادث إلى أن الضباط أطلقوا خمس طلقات، ما أدى إلى إصابة الرجل في الظهر.

ورغم ذلك، قالت "سي أن أن" إن تقريرا واحدا فقط من تقارير الشرطة الثلاثة التي قدمتها إدارة شرطة أتلانتا أشار إلى أن الرجل تعرض لإطلاق نار محتمل، ولم تشر أي من التقارير إلى أنه تم إطلاق النار عليه من قبل الشرطة.

ويشير تقرير الشرطة للحادث إلى أن الضباط الثلاثة حاولوا القبض على هاريس، لكنه قاومهم وصدم سيارة الشرطة بالشاحنة متعمدا.

ويشير التقرير إلى أن أحد الضباط استخدم هراوة لكسر نافذة الشاحنة للقبض عليه، قبل أن تتم السيطرة عليه وإدخاله مستشفى لتلقي الرعاية الطبية.

وتقول "سي أن أن" إنه في يناير 2016، أرسل هاريس، خلال محاكمته، بتهمة السرقة، رسالة إلى القاضية جاء فيها: "تم إطلاق النار عليّ عدة مرات، وأصبت بطلق واحد في ظهري على يد ضابط شرطة أتلانتا (لم يحدد اسمه)".

وأكد أنه في تلك الواقعة "لم أحمل سلاحا ولم أحاول تعريض حياة الضابط للخطر" غير أنه "استخدموا القوة المميتة ضدي".

واتهم هارس قسم شرطة أتلانتا بـ"محاولة التستر على أخطائها،حيث لن يتحدث تقرير الشرطة أي شيء عن إطلاق النار أو القوة المميتة التي استُخدمت ضدي".

وتشير شبكة "سي أن أن" إلى أنه في تلك الجلسة قالت القاضية إن تقارير الشرطة لم تتضمن حدوث إطلاق نار، وأمرت بعد الجلسة بإجراء مراجعة لسلوك الضباط الثلاثة، وفق ردها على "سي أن أن".

وقالت إنها أحالت القضية إلى العديد من المحققين في مكتب التحقيقات بجورجيا (GBI).

لكن المدعي العام لمقاطعة فولتون بول هوارد قرر في فبراير من هذا العام عدم توجيه اتهامات جنائية ضد رولف والضابطين الآخرين وقال: "لم يكن هناك أي سلوك إجرامي".

وجاءت حادثة بروكس في أعقاب وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي قضى أثناء اعتقال شرطي أبيض له في مدينة مينيابولس.

وأدت الحادثة إلى خروج احتجاجات في عدة مدن أميركية تخللتها أعمال نهب وشغب.