قلق من نفوذ شركات التبغ في الأردن.. والجارديان: أعلى معدل تدخين فى العالم

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 10:39 م
قلق من نفوذ شركات التبغ في الأردن.. والجارديان: أعلى معدل تدخين فى العالم التدخين فى الأردن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تقرير حصرى عن أن معدلات التدخين في الأردن هى الأعلى في العالم، وسط ما يقول عنه أنصار الصحة العامة إنه تدخل واسع النطاق من قبل شركات التبغ متعددة الجنسيات.

ووفقًا لدراسة حكومية أجريت في عام 2019 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من ثمانية من كل عشرة رجال أردنيين يدخنون أو يستخدمون بانتظام منتجات النيكوتين بما في ذلك السجائر الإلكترونية. ووجد المسح أن الرجال الأردنيين الذين يدخنون يوميا يستهلكون ما معدله 23 سيجارة يوميًا.

حتى باستثناء السجائر الإلكترونية وغيرها من المنتجات "بدون دخان" ، أظهر البحث أن 66٪ من الأردنيين وأكثر من 17٪ من النساء كانوا مدخنين ، متجاوزين أحدث الأرقام لإندونيسيا، التي اعتبرت منذ فترة طويلة أنها تستخدم أعلى نسبة للتبغ في العالم. .

وقال فراس الهواري الطبيب ورئيس مكتب مكافحة السرطان بمركز الملك حسين للسرطان في عمان "المعدلات مرتفعة بشكل خطير وتتنبأ بكارثة مستقبلية على الصحة العامة."

وقالت الصحيفة إن الأرقام الأردنية تتناقض مع تلك الموجودة في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا ، حيث انخفض التدخين بشكل كبير على مدى العقود الثلاثة الماضية مع فرض قيود على قدرة شركات التبغ على ممارسة الضغط والإعلان وكذلك من خلال حملات التوعية حول مخاطر التدخين.

وقال محللو الصناعة ومناصري الصحة العامة إن معدلات التبغ في الأردن تفاقمت بسبب تأثير شركات التبغ الكبير، التى قالوا إنه سمح لها بالعمل مع فرض قيود أقل نسبيًا من المملكة المتحدة - كما هو الحال في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث يعيش غالبية المدخنين في العالم الآن.

وقالت ريما نقاش، أستاذ مساعد في الصحة العامة في الجامعة الأمريكية في بيروت: "تستمر هذه الشركات في ممارسة أكبر قدر ممكن من القوة السياسية في الدول الغنية، لكنها أكثر نجاحًا في البلدان منخفضة الدخل حيث تواجه قدرًا أقل من الشفافية، ويمكنها أن تعمل أكثر في الظلام وتطغى على أي مجتمعات مدنية موجودة".

وتوصل تحقيق صحيفة الجارديان حول سلوك صناعة التبغ في الأردن إلى أن  جماعات الضغط عن التبغ، بما في ذلك من شركة التبغ البريطانية الأمريكية (BAT)، تشارك بانتظام في مناقشة اللوائح المنظمة لمنتجاتها في الأردن إلى حد يقول نشطاء مكافحة التدخين أنه غير مناسب.

واحتل الأردن المرتبة الثانية في العالم لتدخل شركات التبغ في الحكومة ، وفقاً لتحليل أجرته مجموعة من المجتمع المدني.

وأشار التحقيق إلى مزاعم بأن المسئولين التنفيذيين في صناعة التبغ مارسوا ضغوطًا على المسئولين الحكوميين حول كيفية تنفيذ تشريع الصحة العامة إلى جانب التحكم فى أموال المسؤولية الاجتماعية للشركات.

ودفعت شركة فيليب موريس انترناشونال لتجديد المدارس في الأردن ، وتزويد الأطفال بالحقائب المدرسية وإدارة جلسات "التطوير الوظيفي" للشباب

كما ظهر اسم الشركة على قنوات التواصل الاجتماعي لرئيس الوزراء الأردني ، حيث كان يروج لمساهمتها الاقتصادية في البلاد.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة