وتبلغ تكاليف المشروع - الذي شاركت في تمويله الوكالة الفرنسية لبحوث الإيدز والفيروسات الكبدية ANRS والسفارة الفرنسية لدى العاصمة الرواندية كيجالي - 223 مليون فرنك رواندي، ومن المقرر أن يشارك في المشروع مستقبلاً مركزان بحثيان فرنسيان بارزان هما (معهد باستير) و(المعهد الفرنسي للصحة والبحوث الطبية) INSERM، للإسهام في تنفيذ المشروع وتقييمه.. (الدولار يساوي 945 فرنك رواندي).


وأوضح المركز أن المشروع سيعمل على زيادة عدد حالات الفحص وسرعة إتمامها، المساعدة على رصد المخالطين، تقديم الدعم لإعادة دمج المتعافين، وتأكيد الروابط بين السكان والأنظمة الصحية المتوافرة في رواندا.. مشيرا إلى أن المشروع - الذي سيبدأ في 4 مناطق في أنحاء البلاد من بينها اثنان في العاصمة كيجالي إضافة إلى مقاطعتي جيكومبي ونياماشيكي - يتضمن تزويد 400 من الطواقم الطبية في تلك المقاطعات بتطبيق على الهاتف الذكي يمكن من سرعة الفحص للحالات المشتبه فيها، خصوصاً في المناطق النائية.


وفي غضون 3 أشهر، يتوقع من تطبيق الهاتف المحمول أن يسهم في تقوية منظومة فحص المرضى وتتبع حالات انتشار الوباء ورعاية المرضى، وستخضع التجربة للتقييم من جانب وزارة الصحة إثر ذلك لتعميم استخدامها في أنحاء البلاد.


ويرى مصممو المشروع أنه يعتمد بصفة رئيسية على ممارسي الرعاية الصحية الذين لهم دور فاعل وملحوظ في مواجهة الوباء، فضلاً عن الخبرات التي سبق اكتسابها من تجربة وباء إيبولا، لذا يحق أن يطلق عليهم أبطال يؤدون دوراً لا غنى عنه في مواجهة وباء (كورونا) والوقاية منه والقضاء عليه.
من جانبه، قال القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية لدى رواندا جيريمي بلين، إن المشروع سيقوي التعاون بين كلا الدولتين، خصوصاً في المجال الصحي في وقت يعاني فيه تأثيرات غير مسبوقة للفيروس.