كشف العزب الطيب الطاهر الكاتب المتخصص في الشؤون العربية، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب غداً لنظر تطورات الأزمة الليبية سيعقد على جلستين وهو اجتماع بناء على طلب مصري، مشيراً في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، إلى أن مصر أيضاً سوف تستغل الاجتماع لنظر قضية أخرى تتعلق بالأمن المصري، وهي قضية سد النهضة لبحث الدعم العربي لموقف مصر في قضيتها في ظل التعنت الإثيوبي في الأونة الأخيرة، والذي شهد تملصاً في بداية الأمر من إتفاق واشنطن ثم المفاوضات الأخيرة وما تبعه من تصريحات قيادات الجيش الإثيوبي ووزير خارجية أديس أبابا التي تعاملت مع الموقف بتعنت شديد، وبالتالي سيطرح ملف سد النهضة في اجتماعات الغد للحصول على موقف عربي داعم لمصر في قضية تتعلق بأمنها القومي جنباً إلى جنب مع القضية الليبية، وذلك على مدار جلستين الأولى للملف الليبي ثم الملف المتعلق بسد النهضة في الجلسة الثانية .
وحول الملف الليبي قال الطاهر: "رغم ان الجامعه العربية تعترف بشرعية حكومة الوفاق المنبثقة عن الشرعية الدولية حتى الآن إلا أن السراج رفض المشاركة في اجتماعات غداً، وأكد ذلك في تصريح مساء اليوم مجدداً"، مشيراً إلى أن حكومة السراج لا تحظى بدعم داخلي من قبل القوى الليبية.
وحول توقعاته لمواقف الدول العربية غداً في الأزمة الليبية قال "أتوقع بخلاف قطر التي من المتوقع أن تؤيد تركيا بشكل مطلق أن يكون هناك تحفظ من قبل تونس والجزائر على التصور المصري الذي أعلنه الرئيس السيسي في القاعدة الغربية من قبل وزراء الخارجية غداً، عازياً أسباب ذلك إلى كون الدولتين لديهما رؤية تؤيد الحل السياسي، وفي حال تقدم مصر بطلبها غداً لدعم عربي لتدخل عسكري محتمل نتوقع تحفظهما .
وحول المواقف في جلسة الغد المخصصة لسد النهضة استبعد الطيب احتمالية وجود تحفظ سوداني على الموقف المصري كما حدث قبل أشهر من سد النهضة وذلك لأسباب عدة أولها التناغم المصري السوداني فيما يتعلق بالموقف الرافض لعملية تعبئة السد بخطوات أحادية وتصريحات السودان تصب في هذا الشأن، وبالتالي لن يكون هناك تحفظ لا من السودان ولا من غيرها من الدول العربية في مجملها إلا فيما يتعلق بقطر والتي نتوقع أن تتحفظ على دعم مصر غداً لأن الدوحة مشاركة في تمويل سد النهضة .