ذروة كورونا.. تعرف على أعوام ذورة الأوبئة التى ضربت مصر

الأحد، 21 يونيو 2020 06:00 م
ذروة كورونا.. تعرف على أعوام ذورة الأوبئة التى ضربت مصر الأوبئة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تزايد عدد الإصابات بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أصبح السؤال الحائر بين الجميع، هل الوقت الراهن هو ذروة فيروس كورونا فى مصر، أم أن ذروة المرض لم تأت بعد، وهل هذا الوباء له موجة أخرى فى البلاد، أم أنه سينحصر خلال الفترة المقبلة.
 
و ترى المصادر الطبية، حتى الآن، أنه لا يوجد ما يسمى بالموجة الثانية، ولم تعلن دولة فى العالم حتى الآن عن خلوها من المرض نهائيا، وبحسب تأكيدات الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحية فإن الوقت الراهن هو وقت ذروة كورونا فى مصر.
 
وعلى مدار التاريخ عانت مصر من العديد من الأوبئة والأمراض المعدية التى حصدت أرواح الكثير من أهلها، وبالتأكيد كانت لهذه الأوبئة أوقات ذروة شهدت وفاة عدد كبير من الناس، وعرفت بالسنين الأكثر دموية فى تاريخ البلاد.
 

طاعون الموت الأسود

بحسب المؤلف روبرت س جوتفريد، في كتابه "موت الأسود جائحة طبيعية وبشرية في عالم العصور الوسطى" ووصل الطاعون إلى مدينة القاهرة عام 1348، وربما كانت تضم بضواحيها نحو 500 ألف من السكان، وخلال ما تبقى من ذلك العام كان متوسط الموت فيها قد وصل إلى ثلاثمائة على الأقل فى اليوم الواحد، ثم وافى الوباء ذروته في أواخر الربيع وأوائل الخريف، واقترب عدد ضحاياه من السبعة آلاف يوميا، بل إن أحد المصادر يرتفع به إلى عشرين ألفا فى أيام بعينها، وسادت حال من الفوضى، إذ كان هناك نقص فى التوابيت، فكان الموتى يحملون على ألواح خشبية، كما كان يطاف بالجنازات في طرقات المدينة على نحو دائم، واستمرت الفوضى في الخريف، ولم يعد هناك ما يكفى من أكفان، فكان الوعاظ وحفارو القبور القليلو الحيلة يقدمون على دفن تلك الأعداد الهائلة في خنادق جماعية كبيرة، ومثلما الحال في الدلتا فقد غصت المساجد والحوانيت بجثث الموتى، وصاحب ذلك ارتفاع في الأسعار وانتشار المتسولين في طرقات المدينة.
 

الكوليرا

وفقا لعدد من التقارير، كان مولد الشيخ أبو المعاطي، في دمياط، البؤرة الأولى لتفشي وباء الكوليرا عام 1883 وهو ذروة تفشى الوباء فى البلاد، حيث ظهرت الحالات الأولى للمرض عقب انتهاء المولد بأيام في دمياط، في الثالث من  يوليو، وأصيب 27 شخصاً توفي ستة منهم فوراً، وفي بورسعيد في 27  يونيو، وفي المنصورة وسمنود والإسكندرية في الثاني من  يوليو، ووصل إلى القاهرة في 15 يوليو، ليزهق وباء الكوليرا أرواح ما بين 80 و100 ألف شخص، منهم 36 ألفاً في الوجه البحري المحيط بمكان المولد.
 

التيفوس


وجاء فى كتاب "الأوبئة والأمراض" أن ذروة تفشى وباء التيفوس فى مصر كان عام 1934، واستشهد الكتاب بالتقرير السنوى لمصلحة الصحة العمومية وقتها والذى وجه أصابع الاتهام إلى دورات المياه في المساجد، وذكر نصاً أنها أحد أهم مصادر انتشار الوباء، ولذلك خصص 1500 جنيه لإصلاح بعضها وطلب إصلاح عدد من المراحيض، وأوكل التنفيذ للأوقاف، وبلغت الإصابات بالتيفوس 22 ألفاً قُتل منهم 4411 شخصاً.
 

الملاريا


حسبما ذكر الكاتب الصحفى الكبير عبدالله السناوى فى مقال بعنوان "التاريخ السياسى للأوبئة فى مصر" فإن عام (1942) ضرب وباء "الملاريا" صعيد مصر، كأنه إعصار يجتاح كل ما أمامه، حسب بعض التقديرات للذين ماتوا بوباء "الملاريا" بين أواخر (1942) وبدايات (1943) فإنهم يتجاوزون الـ(120) ألفا، وهو رقم مخيف يكشف ضراوة الوباء فى مناطق شديدة الفقر والعوز وتعانى من التهميش والعزلة، لم تكن هناك أدوية لوباء "الملاريا".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة