يلقى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، بعد قليل، كلمة متلفزة حول الأحداث الراهنة، وكان قد أصدر الأزهر الشريف بيانا، أكد فيه أنه يتابع بمزيد من القلق ما تشهده ليبيا من احتدام الصراع بين الأشقاء الليبيين، والتدخلات الخارجية ذات الأطماع التى تؤدى إلى مزيد من التشرذم والتنازع وتأجيج الصراع بين أبناء الشعب الليبى الشقيق.
وكرر الأزهر رفضه القاطع لمبدأ الوصاية الذى تحاول بعض الدول فرضه على العالم العربى، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، داعيا إلى موقف عربى مشترك وحازم فى حل هذه الأزمة، موجها مناشدته للشعب الليبى بضرورة الاتحاد ونبذ الخلاف والفرقة التي تجعل ليبيا عرضة للأطماع الاستعمارية والتدخلات الخارجية.
وأعلن الأزهر الشريف دعمه موقف القيادة المصرية فى كل الإجراءات التى تتخذها للحفاظ على أمن مصر القومى وحماية حدودها، مؤيدا حرص مصر الدائم على الحل السلمي للأزمة الليبية، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى الجادة لوقف إطلاق النار فى الأراضى الليبية، واستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق استقرار ليبيا وسلامة ووحدة شعبها.
وتوجه الأزهر برسالة دعم وتقدير لأبطال مصر الأوفياء ضباط وجنود القوات المسلحة الساهرين على حماية الحدود، وتأمين المنافذ ممن يفتدون تراب مصر بأرواحهم، داعيا المولى عز وجل أن يحفظهم بحفظه وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام وأن يوفقهم لما فيه مصلحة البلاد والعباد.
كما توجه الأزهر الشريف بالدعاء إلى الله تعالى أن يجمع شمل الليبيين، وأن يوحد كلمتهم، وأن يجنب ليبيا والليبيين مرارة الحروب وويلات الصراع والنزاع، وأن يحفظ ليبيا وشعبها والوطن العربي من كل مكروه وسوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة