أعربت السفارة الإسبانية فى واشنطن اليوم عن أسفها للهجمات التى ارتكبت ضد تمثالى الكاتب ميجيل دى ثربانتس والمبعوث فراى جونيبيرو سيرا، وقالت إنها ستواصل دفاعها عن الإرث الإسباني في الولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية إلى أنه تم هدم تمثال المؤلف الإسبانى الشهير ثربانتس ، مؤلف كتاب "دون كيشوت" وسط موجة الاحتجاجات ضد العنصرية التي تشهدها الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية بعد مقتل الأمريكي من أصل أفريقى جورج فلويد.
وكان سيرا ، مؤسس تسع بعثات إسبانية في كاليفورنيا في أواخر القرن الثامن عشر ، ولديه العديد من التماثيل فى الولاية بالإضافة إلى تمثال في مبنى الكابيتول الأمريكي.
وأوضح التمثيل الإسباني في العاصمة الأمريكية، في بيان، أنه سيواصل الدفاع عن الإرث الإسباني ، "أولوية سياستنا الخارجية في الولايات المتحدة" ، مضيفًا "مواصلة وتكثيف عملنا التعليمي حتى يصبح واقع تاريخنا معروفًا بشكل أفضل".
وذكرت السفارة أن هذا الدفاع سيتم عن طريق إرسال الرسائل والاتصالات مع السلطات الاتحادية والولائية والمحلية.
كما أسقط متظاهرون تمثالا يجسد قائدا كونفدراليا فى العاصمة الأمريكية واشنطن، فى إطار موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية فى الولايات المتحدة، وأظهرت لقطات تلفزيونية تمثال ألبرت بايك القريب من ساحة القضاء فى العاصمة الأمريكية أثناء إسقاطه باستخدام الحبال بينما كان المتظاهرون يهتفون "حياة السود مهمة"، ثم استخدموا سائلا لإشعال النار فيه قبل أن تخمدها الشرطة.
وكتب الرئيس دونالد ترامب على تويتر "لم تؤد شرطة واشنطن عملها وهى تشاهد تخريب تمثال وحرقه. هؤلاء يجب القبض عليهم فورا. هذا مخز لبلادنا".
واندلعت احتجاجات تندد بالعنصرية ووحشية الشرطة فى أنحاء البلاد وحول العالم منذ وفاة الأمريكى جورج فلويد أثناء احتجاز شرطة منيابوليس له الشهر الماضي. وترددت فى بعض الاحتجاجات مطالبات للسلطات بإزاحة نصب تذكارية تكرم شخصيات من الجانب الكونفدرالى الذى كان مؤيدا للعبودية إبان الحرب الأهلية الأمريكية.