البابا تواضروس: الإيمان ليس بالكلام ولكن بالعمل

الأحد، 21 يونيو 2020 01:48 م
البابا تواضروس: الإيمان ليس بالكلام ولكن بالعمل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، قداس الأربعين لوفاة الأنبا رويس الأسقف العام، وذلك بدير الأنبا بيشوى، مؤكدا أن الإيمان ليس بالكلام بل بالعمل.

وقال البابا تواضروس في عظة القداس أن  الأحد الثاني من شهر بؤونه تحتفل الكنيسة بهذه المعجزة، معجزة المفلوج المدلى من السقف، بما أننا في صوم الرسل الكنيسة تقدم لنا مشاهد من حياة السيد المسيح ومشاهد من الخدمة.

وأضاف: في هذه القصة البسيطة نتذكر أن في القرن الأول لم يكن هناك طب أو دواء أو مستشفيات، لكن الأربع أصدقاء كانوا يحبون صديقهم جدًا وحاولوا أن يقدموه للسيد المسيح لأنهم سمعوا أنه يستطيع أن يشفيه، مستكملا: لكن لم يستطيعوا أن يدخلوا من الزحام، فكانت النتيجة أنهم فكروا بصورة إبداعية، وصعدوا إلى السقف وأزاحوا بعض الخشب الموجود بالسقف وأنزلوا السرير من السقف وتعاونوا حتى وصل صديقهم المريض أمام السيد المسيح، وهذ المعجزة مذكورة في إنجيلي متى ولوقا.

واستشهد البابا تواضروس بالكتاب المقدس قائلا:"فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ" وبرغم أن الإيمان لا يُرى ولكن العمل الكبير الذين قدموه لصديقهم المفلوج، وكان هناك ارتباط في الفكر اليهودي بين المرض والخطية، هنا السيد المسيح رأى فيهم الإيمان العامل بالمحبة، الإيمان في القلب لا نستطيع أن نرى الإيمان، لم يكن لهم صوت ولكن إيمانهم كان به إصرار وتعاون وإبداع وقدموا مريضهم، وهنا رأى السيد المسيح إيمانهم.

وتابع البابا تواضروس: الإيمان ليس بالكلام ولكن بالعمل، والقديس بولس يقول لنا: ترجم إيمانك إلى محبة ليس الإيمان أن تدخل في مناقشات وحوارات ولكن الإيمان هو أن تحول إيمانك إلى أعمال محبة متعددة لا تنتهي وهذه الأعمال سوف تُظهر إيمانك.

واستطرد البابا: وكانت النتيجة بعد أن وضعوا المريض أمام السيد المسيح " يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ "، ولكن الكتبة الذين كانوا حاضرين اعترضوا: "مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟ "، هناك من يأتي ليستفيد ومن يأتي لينال الشفاء وهناك من يأتي لينتقد وهذه طبيعة الحياة، وأيضا في قصة المولود أعمى اعترض الفريسيون والكتبة وشككوا في المعجزة، النقد موجود في كل زمان وهذا ما حدث في قصة المفلوج.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة