أشارت سلطات شتوتجارت الألمانية، إلى تصعيد غير مسبوق شهدته المدينة ليلا، بعد وقوع أعمال ارتكبها رواد السهر أوقعت أكثر من عشرة جرحى من الشرطة وتسببت بأضرار مادية لبعض المتاجر.
وتصاعد التوتر بعيد منتصف الليل عندما نفّذت حملة تفتيش شملت فتى ألمانيا يبلغ 17 عاما يشتبه بحيازته مخدرات، وفقا لما أعلن قائد شرطة شتوتغارت توماس برغر.
وسرعان ما تجمّعت حشود كانت تتجول في ساحة وسط المدينة حول الفتى لحمايته، وراحوا يرشقون الشرطة بالحجارة والقوارير.
واستخدم المحتشدون وغالبيتهم من الرجال، العصي لتكسير زجاج سيارات الشرطة المتوقفة في المنطقة.
وفي ذروة المواجهات اشتبك ما بين بين 400 و500 شخص مع قوات الشرطة وعناصر أجهزة الإنقاذ وأعلنت الشرطة توقيف 24 شخصا نصفهم ألمان.
وبعدما تمكّنت الشرطة من صد المهاجمين، تفرّقوا ضمن مجموعات صغيرة وقاموا بأعمال شغب في وسط المدينة شملت تكسير الواجهات الزجاجية للمحال التجارية، ونهب متاجر في سوق "كونيغشتراس" الرئيسية.
واستبعدت الشرطة الأحد وجود أي دوافع سياسية للمواجهات، واصفة مرتكبيها بأنهم من رواد السهر.
وقال رئيس بلدية شتوتجارت فريتس كون إن أعدادا كبيرة كانت على غير العادة متواجدة في وسط المدينة للتمتع بالأجواء الصيفية بسبب استمرار إغلاق الحانات على خلفية جائحة كوفيد-19.
وتابع أن بعضا من المشاغبين كانوا تحت تأثير الكحول، أما البعض الآخر فربما كانوا مدفوعين بـ"الإدمان على نشر تسجيلات قصيرة على شبكات التواصل الاجتماعي".
وحول جنسيات الموقوفين من غير الألمان، أوضح توماس برغر، أنهم من كرواتيا والبرتغال وأفغانستان والصومال.
وقال وزير داخلية المنطقة توماس شتروبل إن أعمال الشغب "غير مسبوقة"، متعهّدا "استخدام كل الوسائل القانونية المتاحة لملاحقة المشاغبين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة