دينا شرف الدين

نداء طلاب الدبلومة الأمريكية للسيد وزير التربية والتعليم "2"

الجمعة، 19 يونيو 2020 09:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استكمالاً للحديث عن مشكلة طلاب الدبلومة الأمريكية الذين ما زالوا ينتظرون قرار سيادة الوزير لتحديد خارطة مستقبلهم تلك التي باتت باهتة مشوشة، فقد تحدثت منذ عدة أشهر عن احتكار شركة واحدة لامتحان القبول بالجامعات والذي يتحدد بناءً عليه مجموع الطالب الذي يؤهله للالتحاق بالكليات المختلفة حسب درجة قبول كل كلية ، و المعروف لدينا ب(السات ) .
 
و على الرغم من الهجوم الذي تعرضت له من بعض فطاحل المنتفعين الذين تربطهم بشركة السات، واستمرار احتكارها وانفرادها بمصير الطلاب علاقات وطيدة كما أعلم و تعلمون، وبعد أن تأذيت من هذا الهراء، وقررت اتقاء مواطن الشبهات التي لطالما حرصت على اتقائها، قد رضخت من جديد لاستغاثات بعض أولياء الأمور الذين وثقوا بي وطلبوا المساعدة ، وهنا قد تغاضيت عن عواء الكلاب الذي لا يثمن ولا يغني عن جوع، و الذي لا يكف عن ملاحقة الحق والخير والجمال بكل زمان و مكان. 
 
و عودة لموضوع المقال :
فكما  علمنا بدل المرة عشرات المرات أن هناك عمليات لتسريب هذا الاختبار وبيعه والمتاجرة به من قبل بعض المدرسين المعروفين، والذي بناءً عليه يتم عادة إلغاء الإمتحان من الكوليدج بورد كنوع من أنواع العقاب الجماعي لهذا الغش و الذي ينال من الجميع ظالما كان أو مظلوما.
 
 و كما علمت من عدة مصادر أنه منذ قرابة العامين قد تم توقيع البروتوكول المنظم للدبلومة الأمريكية والذى أكد فيه سيادة الوزير ومديرة التعليم الدولي أنه تم إضافة اختبار "ACT " كاختبار قبول لكل الجامعات المصرية متوازي مع اختبار ال "SAT " لان اختبار ال SAT يتم تسريبه في مصر.
 
و كذلك علمت أن كل دول العالم تقريباً ما عدا مصر لا تقصر امتحان القبول بالجامعات فيها علي اختبار واحد تابع لشركة واحدة كالسات ، و أن هناك شركة أخري في بعض الدول و اثنتان في دول أخري منعاً لهذا الاحتكار الذي يهدد مستقبل الطلاب حال حدوث أية ظروف مفاجئة كجائحة كورونا مثلاً التي تم إلغاء محاولتين للسات على إثرها، أو كتسريب الاختبارات المتتالية، و من ثم إلغاؤها  وتعطيل مستقبل من هم علي وشك الإنتهاء من الدراسة ودخول الجامعة.
 
وبعد أن ناشدت سيادة الوزير  بالتكرم باعتماد محاولة شهر أغسطس القادم و التى تعد الفرصة الأخيرة لإنقاذ مستقبل طلبة السنة الثالثة، 
قد علمت من بعض المصادر المطلعة أنه غالباً لن تسمح ظروف الوباء المنتشر بالعالم بإرسال أوراق الإمتحان من أمريكا وربما يتم إلغاؤه من الكوليدج  بورد.
 
فلا بديل عن اعتماد الاختبار الآخر الذي تم توقيع بروتوكولاته ووافق عليه سيادة الوزير ، والذي كما علمت إلكتروني لا يحتاج لإرسال أوراق للامتحان من الخارج، ولا هناك أية احتمالية لتسريبه أو حدوث حالات للغش به، وأن هذا الاختبار سيكون الأمل الوحيد المتبقي لطلبة السنة النهائية إذا قررت الوزارة اعتماده رسمياً، وتجاوزت بيروقراطية الإجراءات المطولة كي يتمكن الطلاب من دخول الاختبار  بمنتصف يوليو القادم و الذي سيكون بمثابة طوقاً أخيراً للنجاة بالنسبة لهم حال تعثرت محاولة ال(سات) الأخيرة بأغسطس.
 
و على حد علمي، أن هناك عدداً لا بأس به من طلاب الأمريكان قد تم وقف حالهم  لمدة موسمين دراسيين دون دخول الجامعة، نظراً لاستمرار عمليات تسريب امتحانات السات و إلغائها  دون  أي وقفة حقيقية لمحاسبة المذنب و عقابه، و منع احتكار شركة بعينها لمستقبل هؤلاء الطلاب بناء علي إصرار و تمسك فئة قد باتت معلومة من المستفيدين !
 
سيادة الوزير : 
أناشد سيادتك باسم  أولياء أمور هؤلاء الطلاب ، و الذين  أرسلوا لي باستغاثاتهم  اليائسة المحبطة ، أن تحسم  هذه المهزلة بقرار سريع  و تفعل العمل باختبار قبول الجامعات الذي تم  الإتفاق عليه و توقيع  بروتوكولاته  "ACT” إلى جانب "السات" منعاً  لهذا الاحتكار وقضاءً على أطماع  مافيا السناتر و دروس السات، و كبار رؤوس الفساد الذين يستميتون لإبقاء الحال علي ما هو عليه !
 
وفقكم الله و سدد خطاكم..






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة