أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي وقع داخل مدرسة قرآنية في شمال أفغانستان، اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الطلاب.
وأكد الأزهر أن قتل طلاب لا تتعدى أعمارهم الثامنة عشرة وهم يتلون كتاب الله هو إرهاب غاشم غير آدمي، ويجيء بعد تفجيرين بمسجدين بأفغانستان هذا الشهر راح ضحيتهما 6 أبرياء، ما يبرهن على أن مرتكبي هذه الجرائم وحوش بشرية ينبغي القضاء عليها وعلى أفكارهم المتطرفة.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى أفغانستان رئيسا وحكومة وشعبًا، وإلى أسر ضحايا تلك الأعمال الإرهابية، سائلًا المولى عز وجل أن يسكن الضحايا فسيح جناته، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل.
وكانت قد نددت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالهجوم الإرهابي الذي شنته مجموعة من الإرهابيين، حيث أسفر انفجار قذيفة "هاون" داخل مدرسة قرآنية في شمال أفغانستان اليوم الخميس عن مقتل 9 طلاب على الأقل، حسب ما أعلنت الشرطة.
وشددت المنظمة في بيان لها اليوم ، على أن ارتكاب هذه الجريمة في مدرسة قرآنية بحق الأبرياء من أطفال ، يكشف الوجه الحقيقي للجماعات الإرهابية، ويفضح كذب التصاقهم بالإسلام، مبينًا أن كل ما ترتكبه هذه الجماعات البربرية المتوحشة يخالف تعاليم الإسلام، ويتنافى مع مقاصده وفي مقدمتها حفظ النفس، بل هو خروج صريح علي كتاب الله وتعاليم الأديان قاطبة.
كما أضاف بيان المنظمة أن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء، وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: 33].
وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأهالي الضحايا، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة