معتز بالله عبد الفتاح

ماذا لو فعلها الإخوان؟

الأربعاء، 17 يونيو 2020 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1 - قيل فى التراث العربى الإسلامى إن البعرة «روث البعير» تدل على البعير، وأثر الأقدام تدل على المسير. 
 
2 - وقيل عند الفرنجة: إذا كانت تمشى مثل البطة، وتصدر صوتا مثل البطة، ويشبه شكلها شكل البطة، إذن هى بطة. 
 
3 - لو كان الإخوان وطنيين لفعلوا ما يفعله الوطنيون، ولكانت ظهرت عليهم علامات الوطنية. 
 
4 - استقر فى العقل الجمعى المصرى أن الإخوان خونة. والحقيقة أن القضية ليست فى أن أعداءهم أحسنوا توجيه الضربات لهم، ولكن لأنهم يساعدون أعداءهم على إثبات خيانتهم للقضية الوطنية المصرية. 
 
5 - ماذا لو كان الإخوان أعلنوا قبولهم بثورة 30 يونيو وقبلوا أن تقرر الأمة المصرية لنفسها مصيرها وكتب لهم أنهم احترموا إرادة المصريين الثائرين ضدهم؟ وهذا ليس بغريب، فقد قبل فاروق التنازل عن حكم مصر حتى لا يقتل مصريون مصريين، وقبل حزب الوفد، قبل 1952، أن يترك السلطة عدة مرات بسبب قرارات فردية من الملكين: فؤاد وفاروق، ولم يسع لحمل السلاح أو شق الصف الوطنى، وقبل مبارك التنازل عن حكم مصر حتى لا تكون تكلفة بقائه فى الحكم أعلى من قدرة الدولة على تحملها. وقبل المجلس العسكرى إجراء انتخابات حرة أتت بالإخوان حتى لا تستمر الحالة الثورية فوق ما يطيق المجتمع. وهذا ما يفعله من تحركهم وطنيتهم وخوفهم على أرواح شعبهم. 
 
6 - ماذا لو كان الإخوان أعلنوا تخليهم عن الرغبة فى حكم مصر أو العمل بالسياسة من أجل التركيز على بناء الشخصية الإسلامية فى إطار الوطنية المصرية دون إدخال أنفسهم والمصريين فى حالة صراع غير منطقى بين فكرة الخلافة التاريخية وبين الدولة الوطنية المعاصرة؟ ولكن من يفعل هذا لا بد أن تكون له بصيرة يرى بها رحابة المجتمع ولا يعيش فى ضيق الجماعة. 
 
7 - لو كانوا فعلا وطنيين لوقفوا بجوار جيش مصر وشعب مصر فى حربهما ضد الإرهاب، ولكنهم يثبتون أنهم هم الإرهاب نفسه سواء صرحوا بهذا أم استخدموا التقية السياسية فيقولون أمامنا ما يجعلنا نعتقد أنهم ضد الإرهاب ويقولون ويفعلون فى السر ما يؤدى إلى مزيد من القتل والدمار. 
 
8 - لو كانوا وطنيين لما استخدموا حوادث الإرهاب من أجل تحقيق التشفى فى القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية. 
 
9 - قرر الإخوان أن يكونوا خوانا قبل وصفهم الأستاذ العقاد من قبل بقوله: ليسوا إخوان مسلمين ولكنهم خوان المسلمين. بعبارة أخرى أثبتوا أنهم «إخوان» أكثر منهم مسلمين. 
 
10 - وما زادوا الأمة إلا انقساما وتشيعا وصراعا، وهذا ليس من الإسلام فى شىء. 
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة