قال الدكتور محمد عزو أستاذ العلوم السياسية بالعراق إن تركيا تستغل اتفاق بين أنقرة وبغداد بشأن مواجهة عناصر حزب العمال الكردستانى فى الأراضى العراقية للتدخل فى العراق واختراق سيادتها، موضحا أن الاتفاقية تشير إلى عدم التوغل بعد 15 كيلو إلا أن تركيا لا تلتزم بهذه الاتفاقية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بالعراق، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن تركيا لا تلتزم بالمسافة التى كانت تسمح بها الاتفاقية، حيث توغل الجنود الأتراك إلى الحدود العراقية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستانى الذى تحاربه تركيا، وشنت أيضا قصف جوى على مناطق بالعراق.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بالعراق إلى أن هذا القصف التركى سيؤثر على الحوار القائم بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن الهدف المعلن لتركيا من هذا القصف والتدخل في الأراضى العراقية هو مطاردة بقايا عناصر حزب العمال وقصف مناطق سنجار، مستغلة الخلافات بين إقليم كاردستان والحكومة العراقية، إلا أن الهدف الخفى هو التدخل فى الشأن العراقى.
وفى وقت سابق ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسابق الزمن من أجل تنفيذ سياسة بلاده الخارجية، بتحويل البوصلة من الغرب نحو الشرق، بعد فشل أنقرة بالحصول على مكاسب من وراء سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ابتداءً من استغلال قضايا العمالة التركية في دول الاتحاد، فضلاً عن ملف الهجرة، وليس انتهاءً عند زيادة الاستثمارات الأوروبية في تركيا.
كما أن الرئيس التركى لا يدخر جهداً من أجل تنفيذ سياسة التواجد شرقاً، وتحقيق أحلامه التوسعية، مستغلاً الوضع الحالي وانشغال العالم بأزمة فيروس كورونا، حيث يواصل أردوغان، أطماعه في الشرق الأوسط بشكل استفزازى، وما العملية العسكرية شمال العراق، تحت مسمى المخلب النمر، إلا واحدة من مغامراته فى المنطقة؛ بزعم استهداف عناصر حزب العمال الكردستانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة