جدل فى إسبانيا حول إعادة فتح المساجد بعد 3 أشهر من إغلاقها.. "مليلية" تشترط عدم إقامة صلاة الجمعة منعا للتجمعات.. وكاتدرائية - جامع قرطبة تفتح أبوابها بإجراءات احترازية مشددة.. والكنائس تعود من جديد بشروط

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 09:00 ص
جدل فى إسبانيا حول إعادة فتح المساجد بعد 3 أشهر من إغلاقها.. "مليلية" تشترط عدم إقامة صلاة الجمعة منعا للتجمعات.. وكاتدرائية - جامع قرطبة تفتح أبوابها بإجراءات احترازية مشددة.. والكنائس تعود من جديد بشروط جدل فى إسبانيا حول إعادة فتح المساجد
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يثير فتح المساجد للمصلين فى إسبانيا جدلا واسعا، فتنقسم المدن الاسبانية حول إعادة فتحها الآن أو الاستمرار فى تعليق جميع الأنشطة الدينية لأنها ستؤدى الى الازدحام والتجمعات مما يثير المخاوف من انتشار عدوى كورونا مجددا.

وكان من المفترض ان يتم فتح المساجد بكامل طاقتها فى اسبانيا بداية من المرحلة الثالثة التى تبدأ 8 يونيو ، ولكن تنقسم الهيئات الإسلامية فى إسبانيا على اعادة فتح المساجد بعد ثلاثة أشهر من إغلاقها، ومنها لجنة مليلية الإسلامية ، التى تتكون من اربع جمعيات اسلامية ، والمجلس الدينى وجمعية بدر الدينية ، صوتوا لصالح إعادة فتح المساجد فى حين أن جمعية مليلية الاسلامية والجالية المسلمة عن معارضتها، وفقا لوكالة "أوروبا بريس".

وكان من الممكن أن تفتح مساجد مليلية أبوابها منذ دخول المرحلة الأولى فى 11 مايو بثلث طاقتها، لكنهم اختاروا إبقائها مغلقة، وفى المرحلة الثانية التى بدأت فى 25 مايو بنصف قدرتها، وفى المرحلة الثالثة  8 يونيو كانت من المفترض ان تعمل بطاقة 75% ولكن فى جميع الحالات رفضت اللجان اعادة فتح المساجد واعادة النشاط الدينى، وتنتظر حتى 21 يونيو لحين مناقشة الأمر مجددا.

وترى اللجان الإسلامية فى مليلية أنه من الممكن أن يتم عودة النشاط الدينى والصلاة للمساجد ولكن بشروط عدة، أهمها إلغاء صلاة الجمعة منعا للتجمعات الكبيرة التى سيصعب السيطرة عليها، وأهمية تطهير جميع المساجد بعد كل صلاة ، وأيضا توفير الكحول والاقنعة اللازمة للحماية من انتقال عدوى كورونا.

وأشارت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية إلى أن مسجد-كاتردائية قرطبة، عاد مجددا إلى قلب السياحة النابض بعاصمة الإقليم الأندلسى قرطبة، عقب فتح المسجد –الكاتدرائية فى إسبانيا أبوابه أمام مرتاديه بعد73 يوما من الغلق ، بسبب تفشى فيروس كورونا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم المسجد-الكاتدرائية خوسيه خوان خيمينيز جويتو، أن المكان الديني ظل "مفتوحا أمام مرتاديه" منذ 1236، إلا أن الزيارات السياحية تم تعليقها منذ 14 مارس الماضي "إزاء إعلان حالة الطوارئ" بسبب جائحة كورونا.

ووضع كاتدرائية –مسجد قرطبة العديد من القيود منها قياس درجات الحرارة على ابوابه والحفاظ على المسافات الآمنة، كما أنه سيسمح فقط بدخول عدد قليل من المصلين ولا يسمح إلا بدخول 230 شخصا كل 30 دقيقة.

ومع عودة الحياة للمكان، سيتم أيضا فتح كل الأنشطة التجارية في المنطقة، سواء الفنادق أو المحلات الصغيرة، مع تطبيق التدابير الاحترازية، حتى تعود الحياة تدريجيا لسابق عهدها، وتستعيد المدينة سحرها التاريخي.

مسجد -كاتدرائية
مسجد -كاتدرائية

وتخطى عدد الزائرين للمسجد-الكاتدرائية العام الماضي 2 مليون شخص، ووفقا لإدارة المجمع، كان منتظرا استقبال نحو 600 ألف زائر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ما يظهر الضرر البالغ الذي تعرضت له المدينة في خضم موسم السياحة.

كما أعلن جويتو تطبيق بعض إجراءات الوقاية والتطهير الشخصية بالتزامن مع إعادة فتح المجمع الأثري، والتي سيتم تجربتها حتى عودة الزائرين من خارج المدينة، ومن باقي أنحاء العالم، والتي قد تكون "قبل الموعد المحدد".

الكنائس فى اسبانيا

تم فتح الكاتدرائية الرئيسية فى مدينة إشبيلية فى إسبانيا، وشهدت الاسبوع الماضى قداسا جنائزيا، لتكريم الضحايا الذين سقطوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا، فى الأشهر الماضية، والذى  شارك فيه أعداد كبيرة من مواطنى المدينة الإسبانية، بينما التزم الجميع بقواعد التباعد الاجتماعى. وكانت السلطات الإسبانية قد أعادت فتح الكنائس مؤخرا، وذلك بعد إغلاقها لشهور إثر تفشى فيروس فى البلاد.

وكان العديد من الأساقفة، دعا باستثناء أسقف مدينة ألكالا بضواحي مدريد  خوان انطونيو ريجا، إلى تنظيم الصلاة داخل كنائس مغلقة بعدد قليل  مع اكتفاء المؤمنين المسيحيين بالمتابعة عن طريق الإعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي، بل وبلغ الأمر درجة التسييس من طرف بعض مجموعات الضغط كجمعية المحامين المسيحيين، التي ذهبت في اتجاه اتهام بابلو اجليسياس، زعيم حزب بوديموس (الشيوعي)، مع حليفه بيدرو سانتشيز (زعيم الحزب الاشتراكي)، باستغلال قانون الطوارئ الصحية من أجل الحد من حرية التدين في إسبانيا والتعسف بإقرار إجراءات صارمة في ظل محاربة كوفيد-19، ووصل الأمر ببعض هذه المجموعات والجمعيات إلى حد التلويح بمقاضاة مسئولي الحكومة والشرطة الإسبانية بناء على الفصل 523 من القانون الجنائي الإسبانى".

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة