يسعى عدد من أعضاء المجلس الرئاسى الليبى إلى إبعاد ليبيا عن رموزها العربية وممارسة عدوان على تاريخ البلدين وإبعاد ليبيا عن رموزها العربية، وذلك بتغيير عدد من أسماء القيادات العربية التى كان لها دورا بارزا فى دعم ليبيا وشعبها خلال القرن العشرين، واستبدالها بأسماء آخرى بعضها تركى.
وقرر عضو المجلس الرئاسى الليبى – المنتمى للجماعة الليبية المقاتلة – محمد عمارى زايد تغيير اسم مدرسة جمال عبد الناصر فى مدينة مصراتة إلى مدرسة البنيان المرصوص، وذلك فى محاولة لتشويه الحقائق والعدوان على تاريخ مصر وليبيا المشترك.
وفى قرار استفزازى جديد فى طرابلس، أعلنت بلدية تاجوراء الواقعة شرقي العاصمة الليبية طرابلس، إطلاق اسم السلطان العثمانى سليمان القانوني على أهم الطرق الموجودة في المدينة، وذلك فى إشارة إلى حجم التودد الذى تقوم به حكومة الوفاق إلى النظام التركى بقيادة أردوغان.
وترتبط مصر وليبيا بعلاقات تاريخية خلال فترة الاستعمار الأجنبى وقد ساعد الشعب المصرى القبائل الليبية بقيادة الشهيد عمر المختار لمقاومة الاستعمار الإيطالى، وكانت مصر خط الإمدادات الرئيسى للأسلحة التى تصل للمجاهدين.
وتسعى تركيا للتواجد بشكل دائم فى ليبيا عبر تحركاته تقوم بها على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والثقافية، وذلك لإحياء تاريخ الدولة العثمانية التى احتلت ليبيا لعقود طويلة.