انضمت فرنسا إلى قائمة الدول المنتصرة على فيروس كورونا، مما جعلها مستعدة لتخفيف قيود الإغلاق وعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى بعد أكثر من ثلاث أشهر من الخسائر الاقتصادية، وذلك بعد إعلان السلطات بها تسجيل عدد حالات إصابة قليلة منذ الإعلان عن الإصابات بوباء كورونا، كما أكد وزير الصحة الفرنسى أن بلاده تجاوزت الجزء الأكبر من وباء كورونا.

تستعد فرنسا للعودة إلى حياة "شبه طبيعية" غدا الثلاثاء بعد فترة طويلة من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، والذي بلغت حصيلة وفياته 28802، حسب آخر إحصائية رسمية.

وسمح للمقاهي والمطاعم والشواطئ والمدارس في المنطقة الخضراء بإعادة فتح أبوابها الثلاثاء مع قواعد صحية صارمة، وفي باريس حيث يسمح فقط بإعادة فتح أرصفة المطاعم كما هي الحال في جميع المناطق البرتقالية، أعلنت البلدية أنها ستسمح للحانات والمقاهي والمطاعم باستخدام الأرصفة ومواقف السيارات وبعض الشوارع المغلقة أمام حركة السير.

وكان قطاع المطاعم قد طالب بإلحاح بالسماح له بالعمل بكامل الطاقة الاستيعابية، علما أن السلطات الفرنسية لم تكن تسمح للمقاهي والمطاعم الباريسية بالعمل إلا في مساحاتها غير المغلقة المخصصة لاستقبال الزبائن في الهواء الطلق.
م
وأحتقل الفرنسيون ببداية الفتح وعودة الحياة لطبيعتها وأتجهوا للمعالم الشهيرة فى فرنسا وعلي رأسها برج إيفل لإلتقاط الصور بهذه المناسبة، حيث عادت المطاعم والحانات والكافيهات للعمل مجددا بعدما خففت الحكومة الفرنسية من الإجراءات والقيود التي كانت مفروضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.


كما ينتظر السكان بفارغ الصبر إعادة فتح مجمل الشواطئ الثلاثاء من المانش (شمال) إلى المتوسط (جنوب). كما سترفع القيود المفروضة بعدم الابتعاد أكثر من 100 كلم عن مكان الإقامة كحد أقصى، وكذلك إبقاء مقعد شاغر بين مسافر وآخر في القطارات.

أما فيما يخص قطاع التعليم، فقد أعادت فرنسا فتح مدارسها بالكامل بعد إلغاء قاعدة مسافة 4 أمتار مربعة التي فرضتها علي الطلاب طوال فترة الفتح الجزئي للمدارس، كما تستعد الحضانات والمدارس والمدارس الثانوية لاستقبال جميع الطلاب".

من جهة ثانية، أكد ماكرون أن إعادة فتح المدارس الابتدائية والتكميلية ستكون إلزامية اعتبارا من 22 يونيو، علما أن خيار استقبال التلاميذ من عدمه كان متروكا للمؤسسات التعليمية على قاعدة الطوعية والقدرة على التقيد بالتدابير الوقائية الصارمة.
وللمرة الأولى منذ شهرين تسمح السلطات الصحية الفرنسية، باستئناف الزيارات العائلية "لأكثر من شخصين في كل مرة" لدور رعاية المسنين في فرنسا بداية من الجمعة المقبل قبل الاحتفال بمناسبة عيد الأم في فرنسا الشهر الجاري، بعد فترة طويلة من منع الزيارات لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وسيتم استئناف الزيارات العائلية بـ"أكثر من شخصين في وقت واحد"، عندما يكون المسن خارج غرفته، بينما تقتصر الزيارة داخل الغرفة على شخصين فقط، شريطة أن يرتديا قناعًا".
وكان قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الإثنين، إن أسوأ مرحلة من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) انقضت في فرنسا، لكن لا يزال يتعين على الناس توخي الحذر لأن الفيروس لا يزال يواصل الانتشار.

وأضاف فيران لتلفزيون "إل. سي. آي": "الجزء الأكبر من الوباء انقضى لكن الفيروس لم يمت. لم نهزمه بالكامل لكننا نسيطر على انتشاره. نواصل إجراء الفحوص".
وسجلت فرنسا، الأحد، 9 وفيات جديدة بسبب الفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة ليصل إجمالي الوفيات إلى 29407، وكان هذا خامس يوم تقل فيه أعداد الوفيات عن 30.