النيابة تعاين موقع انتحار عامل من الطابق التاسع بعد قتل زوجته بالسلام

الإثنين، 15 يونيو 2020 12:12 م
النيابة تعاين موقع انتحار عامل من الطابق التاسع بعد قتل زوجته بالسلام جثة - أرشيفية
كتب أحمد حسنى –كريم صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقل فريق من نيابة السلام، لمعاينة موقع انتحار عامل من الطابق التاسع بعد قتل زوجته بمدينة السلام، لبيان أسباب الواقعة ومناظرة الجثتين.
 
وكان عامل قتل زوجته خنقا ثم انتحر بالقفز من الطابق التاسع بالسلام، وانتقل رجال المباحث إلى المكان لكشف ملابسات الواقعة، فيما تم نقل الجثتين للمشرحة، وتحرر محضر بالواقعة، وكان قد تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارا من المقدم قدرى الغرباوى، رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول مفاده وجود متوفية بإحدى الشقق بدائرة القسم، وسقوط شخص من الطابق التاسع، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن إلى المكان، وعثر على جثة لسيدة فى العقد الرابع من العمر مقتولة داخل شقتها، كما عثر على جثة زوجها بالشارع، ودلت التحريات الأولية أن زوجها قتلها خنقا، ثم ألقى بنفسه من الطابق التاسع ولقى مصرعه فى الحال وتم النقل الجثتين إلى المستشفى، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.
 
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
 
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
 
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة. 
 
شروط التشديد:
 
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى. 
 
ارتكاب جناية القتل العمدى:
 
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.
 
كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصاً ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة