وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن أعمال التخريب التي أوقعت خسائر فادحة في الممتلكات، والتي تدفع حتما إلى إغلاق المحال وهجر العاصمة بيروت حيث تكثر الحوادث وتكبر الخسائر، إنما تنتج خسائر سياسية تتجاوز الماديات، وتضعف موقف لبنان في ظل تفاوضه مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية، ووضعه تحت المراقبة الدولية، وامتناع دول ومؤسسات عن مساعدته قبل التزامه تنفيذ إصلاحات جذرية، يعتبر الاستقرار الأمني أحد دعائمها.


واعتبرت الصحف أن الحكومة اللبنانية مستمرة في التخبط في الأداء والتعامل مع الحلول المطلوبة في إطار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، في ظل عدم وجود اتفاق فعلي قد حدث حول الأرقام المتعلقة بالأوضاع المالية والنقدية بين الحكومة ومصرف لبنان المركزى.

وأكدت الصحف أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية يلتهم القدرة الشرائية للعملة الوطنية، مشيرة إلى أن الأنظار ستتجه نحو خطة خفض أسعار الدولار التي جرى الاتفاق عليه في مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، والتي يفترض أن تؤدي إلى وصول الدولار إلى 3200 ليرة والقضاء على السوق السوداء التي يجري التداول فيها بأسعار تتراوح ما بين 4600 و4800 ليرة للدولار.

ورجحت عدد من الصحف ألا تنجح الإجراءات الحكومية في تقليص الفجوة بين السعر الرسمي للدولار وسعر السوق لفترة طويلة، باعتبار أن الأزمة أكثر عمقًا من "علاج موضعي" لها.