أمين عام الأمم المتحدة: لكبار السن نفس الحق فى الحياة والتمتع بالصحة مثل غيرهم

الإثنين، 15 يونيو 2020 03:04 م
أمين عام الأمم المتحدة: لكبار السن نفس الحق فى الحياة والتمتع بالصحة مثل غيرهم أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة - أرشيفية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفى موقع الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، الموافق 15 يونيو، بمناسبة اليوم العالمى للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، التى تحل ذكراه فى هذا التاريخ من كل عام، ويرفع العالم شعار "توفير الحماية لكبار السن خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها"، ليكون عنوان الاحتفالات هذا العام.

وقال موقع الأمم المتحدة، فى هذه المناسبة، إنه "على الرغم من أن جميع الفئات العمرية معرضة لخطر الإصابة بـ"كوفيد-19"، فإن كبار السن هم أكثر عرضة للمضاعفات المسببة للوفاة أو الأمراض المستعصية بعد الإصابة بالفيروس، حيث يتسبب الفيروس بوفاة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا بمعدل أعلى بخمسة أضعاف من الفئات العمرية الأخرى.. ويعانى نحو 66% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ70 عامًا من حالة مرضية واحدة على الأقل، مما يضعهم فى خطر متزايد للتأثير الشديد من العدوى أو الإصابة بكوفيد-19".

وأضاف "وقد يواجه كبار السن أيضًا التمييز على أساس العمر فى تصرفات تتعلق بالرعاية الطبية وتوفير العلاجات المنقذة للحياة.. مما يجذّر انعدام المساواة على النطاق العالمي، والذى كان قائما بالفعل قبل انتشار كوفيد-19، حيث لا يحصل نصف كبار السن فى بعض البلدان النامية على الخدمات الصحية الأساسية.. ويؤدى انتشار الوباء أيضًا إلى تقليص فرص توافر الخدمات الطبية الطارئة التى لا علاقة لها بـ"كوفيد-19"، مما يزيد من المخاطر التى تهدد حياة كبار السن".

وتابع أن "كبار السن يواجهون الانزلاق بين الفئات الأضعف فى هذا الوقت أكثر من اى وقت مضى. ولا يهدد الفيروس حياة المسنين وسلامتهم فحسب، بل يهدد صحتهم الاجتماعية وفرص حصولهم على الخدمات الصحية ووظائفهم وسبل عيشهم".

فيما، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فى رسالة بالفيديو لإطلاق موجز سياسات حول كبار السن، إلى إنه: "ليس هناك أى شخص يمكن الاستغناء عنه"، وأكد أن "لكبار السن نفس الحق فى الحياة وفى التمتع بالصحة، مثلهم فى ذلك مثل غيرهم.. ويجب أن تحترم الممارسات المتعلقة بالرعاية الطبية حقوق الإنسان وكرامة الجميع."

وقال "تتسبب جائحة "كوفيد-19" فى مخاوف ومعاناة يعجز اللسان عن وصفها لدى كبار السن فى جميع أنحاء العالم.. وبصرف النظر عن الوقع الصحى المباشر الذى تخلفه الجائحة على كبار السن، فإن خطر تعرضهم للفاقة والتمييز والعزلة من جرائها أعظم.. ومن المرجح أن أثرها على كبار السن فى البلدان النامية أدهى وأمر".

ويشير تقرير الأمم المتحدة، إلى أنه من المتوقع أن تشهد جميع بلدان العالم على التقريب زيادة كبيرة فى أعداد المسنيين والمسنات فى الفترة 2015 - 2030، وستكون هذه الزيادة أسرع فى المناطق النامية. ومن المتوقع أن تزيد سوء معاملة المسنين والمسنات مع تزايد أعدادهم، وعلى الرغم من أن موضوع "إساءة معاملة المسنين" هو من الموضوعات التى تتغلفها الحُرمة الاجتماعية، إلا أن تسليط الضوء عليه هو فى تزايد فى كل أرجاء العالم، ويظل مع ذلك واحد من أنواع العنف التى يُحقق فيها فى الدراسات الاستقصائية الوطنية، وهو كذلك أقلها حظوة بالإهتمام فى خطط العمل الوطنية.

واستطرد "تعتبر إساءة معاملة المسنين مشكلة موجودة فى كل من البلدان النامية والمتقدمة، ومع ذلك لا يُبلغ عنها بشكل عام على المستوى العالمي. ولا توجد بيانات عن معدلات الانتشار أو التقديرات إلا فى بلدان متقدمة معينة تتراوح من 1% إلى 10%.. وعلى الرغم من أن هناك جهل بمدى سوء معاملة المسنين، فإن أهميته الاجتماعية والأخلاقية واضحة. وعلى هذا النحو، فإنها تتطلب استجابة عالمية متعددة الأوجه، تركز على حماية حقوق كبار السن".

واختتم بيان الأمم المتحدة، "يجب وضع مقاربات تعريف وكشف ومعالجة إساءة معاملة المسنين فى سياق ثقافى وينظر إلى جانب عوامل الخطر المحددة ثقافياً. على سبيل المثال، فى بعض المجتمعات التقليدية، تتعرض الأرامل الأكبر سناً للزواج القسرى بينما فى حالات أخرى، تتهم النساء المسنات المعزولات بالسحر.. ومن منظور صحى واجتماعي، ما لم تكن كل من الرعاية الصحية الأولية وقطاعات الخدمات الاجتماعية مجهزة بشكل جيد لتحديد المشكلة ومعالجتها، فإن إساءة معاملة المسنين ستظل غير مكروهة ولا يمكن تجاهلها".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة