10 مشاهد هزت البرازيل فى زمن الوباء.. تجاهل تعليمات الصحة العالمية والإصرار على كلوروكين.. عدم فرض حجر صحى وتشديد القيود.. خروج الاحتجاجات وزيادة نسبة البطالة.. والرئيس بولسونارو: الموت مصير العالم كله

الإثنين، 15 يونيو 2020 02:30 ص
10 مشاهد هزت البرازيل فى زمن الوباء.. تجاهل تعليمات الصحة العالمية والإصرار على كلوروكين.. عدم فرض حجر صحى وتشديد القيود.. خروج الاحتجاجات وزيادة نسبة البطالة.. والرئيس بولسونارو: الموت مصير العالم كله محاولات لمنع تفشى كورونا
كتب هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتلت دولة البرازيل المركز الثاني فى البلاد التي سجلت أعلى عدد إصابات بين سكانها بفيروس كورونا، وذلك بعد تخطيها حاجز الـ 850 ألف حالة، كما تجاوزت أعداد الوفيات 40 ألفا، وذلك كان ناتجا عن تعامل شابه القصور وعدم الجدية لمنع انتشار الفيروس بين البرازيليون من جانب القائمون على إدارة الأمور في البلد اللاتيني.

المشهد متغير يوما بعد الأخر في البرازيل، ولا يطل منه إلا كارثة إنسانية تهدد الآلاف البشر في هذه البقعة من الأرض، خاصة في ظل غياب لقاح أو دواء معتمد قادر على القضاء على فيروس كورونا حتى الآن، لذا حاولنا رصد أبرز المشاهد التي أدت لوصول البرازيل إلى ما هو واقع خلال الأيام الحالية.

المشهد الأول:

احتجاجات فى البرازيل
 
رئيس دولة البرازيل جاير بولسونارو، في بداية ظهور الوباء قلل من خطورته ووصفه بأنه ليس أكثر من "نزلة إنفلونزا"، ولم يتخذ إجراءات إحترازية في البلاد لمنع تفشى فيروس كورونا، مبررا ذلك بأن فرض الحجر الصحى والكثير من القيود سيجعل مواطني بلاده يموتون من الجوع على عكس الإصابة بالفيروس لن تكون نتيجتها الموت، لذا هناك ضرورة على الحفاظ على الاقتصاد وسير العمل لتبقى الحياة، وتعليقا على الأعداد الكبيرة للإصابات والوفيات قال " الموت مصير العالم كله".

المشهد الثانى:

أحد الشواطئ

رؤية رئيس الدولة بولسونارو، في ضرورة الحفاظ على إقتصاد بلاده لتستمر حياة أكثر من 200 مليون نسمة يعيشون على أرضها، لم تغيرها أصوات داخل الحكومة وفى مقدمتهم وزير الصحة  لويز هنريك مانديتا، الذى رأى ضرورة لفرض الحجر الصحى، وعندما لم يستمع أحدا له قدم استقالته، وفى أقل من شهر على توليه منصبه الجديد كوزيرا للصحة خلفا لمانديتا قدم  نيلسون تيش الوزير الجديد استقالته لعدم فرض الحجروتشديد القيود لمكافحة الفيروس.

المشهد الثالث:

ارتداء الكمامات للوقاية من كورونا

في يوم 31 من شهر مايو الماضى، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أرسلت مليونى جرعة من عقار هيدروكسى كلوروكين إلى البرازيل، حيث يتم الاعتماد على هذا العقار فى علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" - وفق "يورونيوز"- حيث أعلنت وزارة الصحة البرازيلية في يوم 26 من الشهر ذاته، أنها ستبقي على توصيتها باستخدام العقار لعلاج مرضى فيروس كورونا على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أوصت، في إجراء وقائي بتعليق التجارب السريرية لهذا العقار مؤقتاً.

المشهد الرابع:

البرازيليون غاضبون بسبب تفشى كورونا

في يوم 22 مايو الماضى، قام مجموعة من العاملين في المستشفيات الرسمية في العاصمة برازيليا، بتنظيم احتجاجاً لعدم تلقيهم مستحقاتهم المالية منذ شهرين، في وقت تجاوزت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في البرازيل عتبة العشرين ألفا - وكالة فرنس بريس بالعربية – وفى يوم 27 من نفس الشهر، قالت وزارة الاقتصاد البرازيلية، إن البرازيل خسرت 763 ألفا و232 وظيفة صافية فى الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بسبب فقدان أكثر من مليون وظيفة فى مارس وأبريل، مع انتشار أزمة فيروس كورونا، بينما أعلنت في وقت لاحق، أن اجمالي عدد طلبات إعانة البطالة المسجلة في الأشهر الخمسة الأولى من العام زادت 12.4 % إلى 3.3 مليون.

المشهد الخامس:

المطالبة بالتباعد الإجتماعى

حالة من القلق والفزع تنتاب البرازيليون، بعد زيادة أعداد الأصابات والوفيات نتيجة تفشى الفيروس بين المواطنين، تدفع الكثير من الخصوم السياسيين لاستغلال الموقف ومهاجمة الحكومة ورئيس البلاد، إلا أن المواطنين الذين لا يرغبون سوى في الحفاظ على حياتهم وحياة زويهم كان لهم الغلبة في الإحتجاج خاصة بعد مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد صاحب الأصول الأفريقية على يد رجال الشرطة، وما زاد غضبهم هجوم "بولسونارو" عليهم حيث وصف  المتظاهرين ضد العنصرية فى الولايات المتحدة والبرازيل ووصفهم بـ"الارهابيين والهامشيين"، وقالت صحيفة "كورييو برازيليان" البرازيلية إنه ليس من الصدفة تكرار بولسونارو لوصف ترامب للمتظاهرين ضد العنصرية ب"الارهابيين"، وذلك لأن بولسونارو يتبع ترامب فى جميع القرارات.

المشهد السادس:

تفشى فيروس كورونا بين سكان البرازيل

في يوم 6 من يونيو الجارى، هدد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية إذا لم تكف عن أن تكون "منظمة سياسية متحيزة"، وقال أيضا في تصريحات للصحفيين بثتها محطة(سي.إن.إن برازيل) إن عقار هيدروكسي كلوروكوين "عاد" بعد سحب دراسات "زائفة" بشأن فعاليته، وفى يوم 10 من الشهر الجارى، شن وزير الخارجية البرازيلى إرنستو أراوجو هجوما كبيرا على منظمة الصحة العالمية، قائلاً : إن منظمة الصحة العالمية "تفتقر للاستقلالية والشفافية والتناغم" في مكافحة فيروس كورونا، وقال بحسب "شبكة يورو نيوز" "علينا التحقق مما إذا كان الأمر مرتبطا بنفوذ سياسي، أو بنفوذ فاعلين غير حكوميين داخل منظمة الصحة العالمية أو أنها مسألة أسلوب وشفافية".

المشهد السابع:

جانب من الاحتجاجات

في الثامن من يونيو الجارى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الحكومة البرازيلية متهمة بفرض الرقابة بعد أن توقفت عن الكشف عن إجمالي أعداد حالات الوفيات بكوفيد 19 ومسحت موقعًا رسميًا يحمل كميات كبيرة من البيانات، حيث اتهمت السلطات الصحية المحلية في البرازيل حكومة الرئيس جاير بولسونارو بـ"إخفاء" الوفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ، بعدما شكّك مسؤول في وزارة الصحة بالحصيلة الرسمية، وحسب موقع فرانس 24 ، أكد المجلس الوطني لوزراء الصحة الذي يضمّ كل السلطات المحلية أن "المحاولة الاستبدادية وغير المتعاطفة وغير الأخلاقية بإخفاء وفيات كوفيد-19، لن تزدهر".

المشهد الثامن:

فحوصات كورونا

وضعت أكبر مدينة في البرازيل "ساو باولو" خطة غير تقليدية لإخلاء مساحة في مقابرها لوفيات جائحة كورونا بعد زيادة أعدادهم بشكل كبير، وقامت السلطات بالحفر في المقابر وتخزين بقايا عظام الأشخاص المدفونين في الماضي في حاويات معدنية كبيرة، وقالت خدمة مقابر بلدية ساو باولو في بيان، إن رفات الأشخاص الذين ماتوا قبل ثلاث سنوات على الأقل سيتم استخراجها ووضعها في أكياس مرقمة، ثم تخزينها مؤقتًا في 12 حاوية تخزين تم شراؤها، كما إن الحاويات ستسلم لعدة مقابر في غضون 15 يوما، بحسب ما ذكر موقع "Ab news".

المشهد التاسع:

نسبة وفيات كورونا فى البرازيل من أعلى النسب على مستوى العالم

تواصل مدينة ريو دى جانيرو، التخفيف من إجراءات الحجر الصحى المفروض منذ مارس الماضى بسبب تفشى فيروس كورونا فى العالم، حيث وقع حاكم المدينة مرسوما يسمح بإعادة الفتح الجزئى للحانات والمطاعم ومراكز التسوق فى المدينة فضلا عن استئناف بعض الأنشطة الرياضية، متجاهلين استمرار تسارع أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا فى البرازيل بشكل خاصة وأمريكا اللاتينية بشكل عام.

المشهد العاشر:

إقبال على الشواطئ

أعلن مسؤولون بالبرازيل، عن اتفاق مع شركة Sinovac Biotech الصينية لإنتاج لقاح فيروس كورونا، فى ولاية ساو باولو ، حيث ستبدأ الاختبارات التي تشمل 9000 متطوع الشهر المقبل، وقال حاكم ساو باولو جواو دوريا، وفقا لتقرير الجريدة  الصينية " scmp" إن معهد بوتانتان، مركز الأبحاث الرائد فى البرازيل ، توصل إلى اتفاقية لنقل التكنولوجيا مع شركة سينوفاتش بيوتيك، وتظهر الدراسات أن اللقاح يمكن توزيعه بحلول يونيو 2021" إذا أثبتت الاختبارات أنه حاسم، مضيفا، أنه ستتيح لنا هذه الاتفاقية الإنتاج على نطاق واسع وتحصين ملايين البرازيليين."










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة