أكرم القصاص - علا الشافعي

جميلة المظهر والجوهر..بماذا أجابت نعيمة عاكف عندما سألوها عن أحسن راقصة؟

الأحد، 14 يونيو 2020 07:00 م
جميلة المظهر والجوهر..بماذا أجابت نعيمة عاكف عندما سألوها عن أحسن راقصة؟ نعيمة عاكف
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت الفنانة الاستعراضية الجميلة نعيمة عاكف متعددة المواهب ومثلت ظاهرة فنية استعراضية مميزة لا تتكرر ، ووصل نجاحها وشهرتها للعالمية رغم سنوات عمرها القليلة التى لم تتجاوز 37 عاما، حيث حصلت على لقب أحسن راقصة فى العالم من مهرجان الشباب العالمى بموسكو عام 1958 ضمن خمسين دولة شاركت فى هذا المهرجان، إضافة إلى مواهبها فى التمثيل والغناء وخفة ظلها التى جعلتها تتربع على عرش القلوب.

ورغم ما وصلت إليه من شهرة ونجاح كانت نعيمة عاكف تتسم بالتواضع وجمال الروح واحترام زملائها، ولم تكن ترى فى نفسها أفضلية عن زميلاتها.

وفى حوار نادر أجرته معها مجلة الكوااكب عام 1961 تحدثت نعيمة عاكف من قلبها عن الزواج والحب والفن، لتظهر شخصيتها الجميلة وتواضعها وحبها للخير وأخلاقها الراقية.

ووجه لها محرر الكواكب سؤالاً خلال الحوار عن أحسن راقصة فى نظرها، فأجابت عاكف على الفور أنها ترى تحية كاريوكا وسامية جمل وزينات علوى أحسن راقصات، بنما لم تذكر أنها يمكن ان تكون ضمن احسن الراقصات،.

وأجابت الفنانة الجميلة عن سؤال حول رأيها فى نجوى فؤاد بأنها تراها راقصة مجتهدة، وعندما قال لها المحرر : هل ترين أنك أكلت السوق من الراقصات ، أجابت بتواضع : الوسط الفنى مليء بالراقصات الجدد وكلهن مجتهدات يحاولن الوصول للنجاح، ونصيحتى لهن أن يدرسن الرقص و أصوله وقواعده حتى يصمدن.

أما عن رايها فى أحسن ممثلة، فأكدت أنها فاتن حمامة، وأشارت إلى أن مطربها المفضل عبدالوهاب وفريد وعبدالحليم، ومطربتها المفضلة أم كلثوم.

واختتمت نعيمة عاكف الحوار بالإجابة عن سؤال حول حكمتها المفضلة فى الحياة قائلة :" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"

جدير بالذكر أن نعيمة عاكف ولدت وبدأت حياتها فى سيرك والدها بطنطا عام 1929، وكانت الابنة الرابعة التى لم يفرح والدها كثيرا بمولدها بعد شقيقاتها الثلاثة، وكان يتمنى أن تكون ذكرا.

تدربت نعيمة عاكف فى سيرك والدها منذ كان عمرها 4 سنوات وتفوقت على شقيقاتها حتى أصبحت بطلة السيرك ولكن تعرض والدها للإفلاس ورهن السيرك، وانتقلت نعيمة مع والدتها وشقيقاتها إلى القاهرة، رفضت الأم أن تعمل مع بناتها فى الصالات التى شعرت بأنها أرادت استغلالهن استغلالا مشينا وبدأت الفتيات الأربعة يقدمن عروضا فى الشارع حتى يجدن ما يسد جوعهن ويعينهن على الحياة، حتى شاهدهن على الكسار فضم نعيمة إلى فرقته، فتميزت فى الفرقة واستعانت بها بديعة مصابنى، حتى شاهدها عدد من المخرجين واستعانوا عام 1948، من خلال فيلمَى "حب لا يموت" "آه يا حرامي"، وفى عام 1949 ظهرت كراقصة فى فيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم (العيش والملح) بعد أن أعجب بها المخرج حسين فوزى وتعاقد معها على عدد من الأفلام، وتزوجها، وانطلقت فى طريق الشهرة والنجومية.

وأصاب مرض السرطان الفنانة الجميلة فرحلت عن عالمنا فى عز شهرتها وتألقها وشبابها عام 1966.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة