2020 العام الأسوأ للنقل الجوى.. أزمة كورونا تتسبب فى خسائر 84.3 مليار دولار لشركات الطيران حول العالم.. "الدولى للنقل الجوى" يناشد الحكومات بالتدخل العاجل.. ويطالبها بتوفير الإغاثات المالية لضمان بقاء الشركات

الأربعاء، 10 يونيو 2020 03:30 م
2020 العام الأسوأ للنقل الجوى.. أزمة كورونا تتسبب فى خسائر 84.3 مليار دولار لشركات الطيران حول العالم.. "الدولى للنقل الجوى" يناشد الحكومات بالتدخل العاجل.. ويطالبها بتوفير الإغاثات المالية لضمان بقاء الشركات مطار
كتبت رحاب نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
يواجه قطاع الطيران المدني حول العالم أزمة تعد الأكبر في تاريخه ، بسبب التداعيات المتزايدة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تسبب في خسائر فادحة لشركات الطيران عالمياً، خاصة مع استمرار القيود التي فرضتها دول العالم ، وحظر حركة الطيران بين الدول لمنع انتشار الفيروس القاتل عبر المسافرين ، حيث أظهرت التحليلات الأخيرة للاتحاد الدولي للنقل الجوي توقعات بخسارة القطاع حوالي 84.3 مليار دولار خلال العام الجاري  2020  .
 
وأظهرت التحليلات أن إيرادات قطاع النقل الجوي ستنخفض  50% مسجلة 419 مليار خلال العام الجاري بالمقارنة مع 838 مليار دولار خلال العام 2019 إلى. وأن الخسائر في 2021، سنتخفض إلى 15.8 مليار مع ارتفاع العوائد إلى 598 مليار.
 
وتوقع الإتحاد الدولي للنقل الجوي "الأياتا" أن  يسجل عام 2020 أسوأ عام له في تاريخ القطاع تاريخياً، إذ يخسر القطاع بمعدل وسطي 230 مليون دولار يومياً، وبإجمالي خسائر 84.3 مليار، حيث تشير هذه الأرقام بحسب توقعات إياتا السابقة لوصول عدد المسافرين خلال العام إلى 2.2 مليار مسافر، إلا أن شركات الطيران ستخسر 37.54 دولار على كل مسافر، ودعا الحكومات إلى التدخل بشكل عاجل لتوفير الإغاثات المالية التي تضمن بقاء عمل شركات الطيران وتجنب استنزافها للاحتياطات المالية لديها.
 
وتوقع "الأياتا " أن يجتاز قطاع الطيران أسوأ انهيار شهده في تاريخه، بشرط ألا يكون هناك موجة ثانية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، مضيفا: يجب على جميع العاملين في القطاع بهدف تحقيق انتعاش للقطاع، الامتثال إلى تدابير إعادة الإطلاق المتفق عليها عبر منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والتي تنص في المقام الأول على ضمان حماية وسلامة المسافرين وأطقم الطيران ، حيث أن هذه التدابير تساعد في التتبع الفعال لجميع الركاب، كما تمنح الثقة للحكومات في إعادة فتح حدودها والاستغناء عن تدابير الحجر الصحي، بما يشكل عاملاً كبيراً في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، حيث يساهم القطاع السياحي بحوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي للدول، ويعتمد هذا القطاع بشكل كبير على السفر الجوي، كما سيكون لإعادة المسافرين إلى مقاعد الطيران دوراً كبيراً في دفع الانتعاش الاقتصادي.
 
وكشفت تحليلات الأياتا أن طلب المسافرين، شهد انعداماً بسب إغلاق الحكومات لحدودها سعياً للحد من انتشار فيروس كورونا، وكانت هذه التدابير هي إحدى المسببات الرئيسية للخسائر التي سجلها القطاع، فقد سجل السفر الجوي العالمي في شهر أبريل في أكثر نقاطه انخفاضا عن العام 2019.
 
 
 ومن المتوقع أن تنخفض إيرادات السفر إلى 241 مليار دولار (بالمقارنة مع 612 مليار مسجلة في العام 2019)، ويعد هذا أكبر من انخفاض الطلب، مما يعكس انخفاضاً متوقعاً بنسبة 18٪ في عوائد الركاب حيث تحاول شركات الطيران تشجيع المسافرين على الطيران مرة أخرى من خلال تحفيز الأسعار، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط عامل الحمولة 62.7٪ لعام 2020، أي أقل بنحو 20 نقطة مئوية عن أعلى مستوى قياسي بلغ 82.5٪ في عام 2019 ، كما توقع أن لا تنخفض التكاليف بنفس معدلات انخفاض الطلب، حيث بلغ إجمالي النفقات 517 مليار دولار وهى تكلفة أقل من مستويات 2019 بنسبة 34.9٪، إلا أن الإيرادات ستشهد انخفاضاً بنسبة 50٪، وسترتفع تكاليف الوحدات غير الوقودية بشكل حاد بنسبة 14.1٪، حيث تنتشر التكاليف الثابتة على عدد أقل من الركاب كما أن الاستخدام الأقل للطائرات والمقاعد نتيجة للقيود المفروضة سيزيد من ارتفاع التكاليف.
 
وأكد الإتحاد الدولي للنقل الجوي ان أسعار الوقود،  وفرت بعضا من الراحة لشركات الطيران، حيث كان متوسط أسعار النفط في العام 2019 حوالي 77 دولار للبرميل، في حين تشير التوقعات إلى أن متوسط سعر البرميل 36.8 دولار خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن يمثل الوقود حوالي 15% من إجمالي التكاليف (مقارنة بـ 23.7% في العام 2019)  .
 
كما سجل الشحن الجوى أداء جيد خلال العام بالمقارنة مع 2019، ومن المتوقع أن ينخفض إجمالي أطنان الشحن المنقولة بمقدار 10.3 مليون طن ليصل إلى 51 مليون طن ، وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن يؤدي النقص الحاد في سعة الشحن بسبب عدم توفر حمولة البطن على طائرات الركاب المتوقفة أصلاً إلى رفع المعدلات بنحو 30٪ لهذا العام ،وستصل إيرادات الشحن إلى ما يقارب من 110.8 مليار دولار في عام 2020 (ارتفاعاً من 102.4 مليار دولار في عام 2019) ، وكجزء من عائدات القطاع، سيسهم الشحن بحوالي 26٪ مسجلاً ارتفاعاً 12٪.
 
 وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي " الآياتا" قد وضع تدابير احترازية جديدة لتوفير الثقة للحكومات لإعادة فتح المطارات أمام سفر الركاب مع الحفاظ عليهم من تفشي فيروس كورونا ، من بينها الفحص الاجباري لدرجة الحرارة ووضع الكمامات والحفاظ على مسافات بين الركاب داخل صالات المطار .
 
وأعلن مجلس المطارات العالمي (ACI)  نتائج التأثير الاقتصادي المتدهور على صناعة المطارات نتيجة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 ، والتي أظهرت انخفاضًا في أعداد الركاب بأكثر من ملياري مسافر على المستوى العالمي في الربع الثاني من العام الجاري وأكثر من 4.6 مليار مسافر طوال العام ،وانخفاض إيرادات المطارات على نطاق عالمي بحوالي 39.2 مليار دولار في الربع الثاني وأكثر من 97 مليار دولار للعام الجاري .
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة