متى ظهر مصطلح "الأشاعرة" ولماذا هو مذهب الأزهر الشريف؟

السبت، 09 مايو 2020 05:04 م
متى ظهر مصطلح "الأشاعرة" ولماذا هو مذهب الأزهر الشريف؟ الأشاعرة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واحدة من أشهر الفرق الكلامية فى التاريخ الإسلامى، هم الأشاعرة، والتى تعد مذهب أغلب أئمة وعلماء الأزهر الشريف، كما أن أغلب علماء أهل السنة والجماعة المعاصرين كان على هذا المذهب.

الأشاعرة فرقة تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله ، وقد مر أبو الحسن الأشعري بمراحل ، كان في الأولى منها معتزليا وبقي عليها نحوا من أربعين سنة، ثم رجع عن الاعتزال إلى رأي عبد الله بن سعيد بن كُلاّب، وتأثر به، وهي المرحلة الثانية، وقد كان الإمام أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره، كما أخبر الإمام ابن خزيمة عنه.

وبحسب الدكتور إبراهيم نجم، الأشاعرة نسبتهم إلى إمام أهل السنة والجماعة الإمام أبى الحسن الأشعرى الذى ينحدر نسبة من نسل الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى، ولقد عاش أبو الحسن فى القرن الثالث الهجرى وتوفى فى أوائل القرن الرابع الهجرى فى فترة زمنية شهدت الكثير من الصراعات الفكرية وانتشار الفرق التى حادت عن طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام فى العقائد، فكانت هناك فرقة المعتزلة بسمتها العقلانى الموغل فى العقلانية إيغالا أوجد حالة غير مبررة من التناقض بين نصوص الوحى الشريف وبين العقل، مما أوقعهم فى إنكار معجزات الأنبياء وإنكار صفات الله تعالى ومنها صفة الكلام التى ترتب على إنكارها القول بخلق القرآن الكريم.

ووفقا لبيان لمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية إن الأشاعرة هم غالب أهل السنة والجماعة فهم يمثلون أكثر من 90% من المسلمين، وعلى مذهب الأشاعرة كان كبار علماء أهل السنة، ومنهم الإمام الأشعري، والإمام الجويني، و الإمام الباقلاني، والإمام ابن حجر، والإمام الرازي، والإمام الغزالي، والإمام ابن عساكر، والإمام العز بن عبد السلام، والإمام النووي، والإمام البيضاوي، والقاضي عياض وغيرهم الكثير؛ ولهذا فمذهب الأزهر الشريف وعلمائه هو المذهب الأشعري، كما أنه مذهب جمع بين الأخذ بالعقل والنقل في فهم وإثبات العقائد، وهو مذهب قائم على تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى.

أما عقيدة الأشاعرة، فهى أنهم يُثبِتون لله عزّ وَجَلّ سبع صِفات، ويقولون بتأويل بقية الصفات، فيُثبِتون لله عزّ وَجَلّ (الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام)، ومصدر التلقي عند الأشاعرة : الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام ؛ ولذلك فإنهم يُقَدِّمون العقل على النقل عند التعارض .

عدم الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة لأنها لا تفيد العلم اليقيني ولا مانع من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات أو فيما لا يعارض القانون العقلي، والمتواتر منها يجب تأويله.

ولا يختلف الكثير حول نسب الأشاعرة إلى أهل السنة والجماعة، حيث قال ابن تيمية : " فلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة"، وقال الشيخ ابن عثيمين : " أهل السنة يدخل فيهم المعتزلة ، يدخل فيهم الأشعرية، يدخل فيهم كل من لم يكفر من أهل البدع ، إذا قلنا هذا في مقابلة الرافضة .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة