اعتقد الفنان الأندونيسى راى أندرى، أن شهر مارس 2020 سيكون أكثر الأوقات ازدحامًا فى السنة لفنانى الجداريات الإندونيسيين مثله، واعتقد أنه خلال شهر رمضان الكريم ستقوم الناس بزيارة المطاعم لتناول الأفطار ولذلك سوف يقوم برسم جداريات فنية لجذب العملاء.
لكن جائحة كوفيد 19 فيروس كورونا، فرضت قيودا اجتماعية واسعة النطاق فى إندونيسيا – وتم إعلاق المدارس والمطاعم والمقاهى للحد من انتشار الفيروس، ولذا وضعت مشاريع الفنانين على قائمة قيد الانتظار.
وظل أندريه في المنزل دون أن يفعل شيئًا سوى مشاهدة أخبار مدى سرعة انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، والذى أصاب أكثر من 12000 شخص وقتل 850 على الأقل.
وأشار الفنان البالغ من العمر 40 عامًا إلى أن العديد ممن توفوا هم من العاملين في مجال الصحة، مضيفا أنه شعر بعدم الارتياح بشأن الكيفية التي تعامل بها الإندونيسيون مع المرض، حيث إنهم تعاملوا باستخفاف، وخرقوا نظام القيود الاجتماعية بعدم البقاء فى المنزل ورفض ارتداء أقنعة الوجه.
وقال أندريه لوكالة CNA: "شعرت أنه يجب أن أقوم بشىء ما"، وأضاف أنه يريد المساهمة بالطريقة الوحيدة التي يعرفها وهى رسم الجداريات، وتابع أندرية، "أتخيل أن فيروس كورونا حيوان يأكل أى شخص بغض النظر عن هويته، لذا ابق فى المنزل ومارس الابتعاد الاجتماعى".
ونشر أندريه في وقت لاحق صورًا له فى عملية رسم اللوحة الجدارية على وسائل التواصل الاجتماعى، ودفع ذلك أصدقاؤه الفنانين إلى التساؤل عما إذا كان بإمكانهم الانضمام أيضًا، وقال أندريه إنه متحمس للغاية لوجود أصدقائه، وشعر بدافع للرسم ثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة