نشرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا تقريرا عن الجهود التى يبذلها أطباء مصر فى مواجهة فيروس كورونا، وألقى التقرير الضوء على الدور الذى يقوم به العاملين فى مستشفى صدر العباسية فى مواجهة الوباء.
بدأ التقرير بالإشارة إلى أن منذ منتصف مارس، ظل الدكتور محمد عيد، مدير أكبر مستشفى صدر فى مصر، فى مكتبه لمساعدة زملائه فى مكافحة فيروس كورونا الذى أصاب آلاف المصريين حتى الآن.
صرح الدكتور عيد، مدير مستشفى صدر العباسية بالقاهرة، أكبر وأقدم مستشفى فى مصر متخصص فى علاج الحالات التى تعانى من مشاكل تنفسية حرجة، لـ شينخوا: "بالكاد أذهب إلى المنزل، ربما مرة واحدة فى الأسبوع ... لا يمكننى مغادرة المستشفى لأننا مشغولون حاليا 24 ساعة فى اليوم".
أضاف الدكتور عيد أن اتخاذ قرارات عاجلة على مدار الساعة لا يمكن اتخاذه من المنزل، ولهذا السبب قرر استخدام غرفة صغيرة فى مكتبه كسكن طالما أن الوباء مستمر.
وصرح الدكتور عيد لـ شينخوا: "إن الأمر أكثر أمانا بالنسبة إلى عائلتى لأننى قد أنقل إليهم المرض فى حالة إصابتى بالفيروس ... أنا ممتن للغاية لعائلتى لانهم يساعدون كثيرا فى قيامى بعملى بدقة".
وقال الدكتور عيد أن أول حالة مشتبه بها تلقاها فى المستشفى كانت طالبة مصرية عادت من الصين فى الأول من فبراير، مضيفا أن نتائج الفتاة الشابة كانت سلبية للفيروس. وأضاف: "منذ ذلك الحين بدأنا فى استقبال الحالات المشتبه فيها ... تلقينا حتى الآن أكثر من 500 حالة مشتبه فيها، من بينها 133 حالة إيجابية".
وأشار الدكتور عيد إلى أن العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى وحالتهم مستقرة قد خرجوا من المستشفى لإكمال علاجهم فى المنزل لتوفير مكان للحالات المشتبه فيها.
وأضاف: "الآن يعمل المستشفى كمستشفى عزل للحالات المؤكدة والمشتبه فيها. ويستخدم مبنى واحد فقط فى المستشفى لعلاج مرضى السل".
وقال الدكتور عيد أن المستشفى به 582 موظف، من بينهم أطباء وممرضات وعاملون آخرون، مؤكدا أن جميعهم يتخذون جميع الإجراءات الاحترازية لتجنب العدوى. وقال: "عملنا خطير حقا .. لكننا سنقوم بواجبنا بقوة".
من جانبها قالت الدكتورة سحر السيد، مديرة المختبرات بمستشفى صدر العباسية، أن "عمال المختبرات هم من بين الأكثر عرضة للخطر، ولكنهم يقومون بجميع الإجراءات على أساس تقييم المخاطر لتجنب العدوى".
