7عوامل وضعت بريطانيا على قمة "وفيات" كورونا بأوروبا.. الزيادة السكانية وارتفاع نسبة شيخوخة المواطنين الأبرز.. والبدانة تزيد احتمالات الوفاة بالفيروس.. والبلد الأوروبى مركز للسفر العالمى.. وتأخر إجراءات الإغلاق

السبت، 09 مايو 2020 08:00 م
7عوامل وضعت بريطانيا على قمة "وفيات" كورونا بأوروبا.. الزيادة السكانية وارتفاع نسبة شيخوخة المواطنين الأبرز.. والبدانة تزيد احتمالات الوفاة بالفيروس.. والبلد الأوروبى مركز للسفر العالمى.. وتأخر إجراءات الإغلاق كورونا فى بريطانيا
كتبت : مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر بريطانيا أكثر دولة فى قارة أوروبا سجلت وفيات من فيروس كورونا، لدرجة إطلاق لقب "الرجل المريض" عليها، حيث تجاوزت أكثر من 30 ألف حالة وفاة، بسبب الفيروس، مقابل نحو 29 ألفاً في إيطاليا، و25 ألفاً في إسبانيا ومثلها في فرنسا.

وفسرت صحيفة "ذا صن" البريطانية هذه الزيادة الكبيرة فى 7 أسباب، أدى إلى وضع بريطانيا على قمة هرم الوفيات فى القارة العجوز، من الكثافة السكانية و زيادة معدلات البدانة وحتى تأخرها فى قرارات الإغلاق وغياب التتبع.

وتعتبر الكثافة السكانية أهم هذه العوامل، حيث توجد فى بريطانيا 4 مدن مليونية هى لندن، مانشستر الكبرى، جلاسكو، بيرمينجهام، وعلى جانب آخر فى فرنسا، تعد باريس وحدها المدينة الفرنسية التى يتجاوز عدد سكانها المليون.

وتمثل الكثافة مؤشراً على خطر سرعة تفشى الفيروس، حيث تشير الصحيفة إلى أن الفيروس فتك بشكل أكبر بالأحياء المكتظة والفقيرة فى لندن وبقية المدن الكبرى، فيما لم تسجل فى بعض المناطق الريفية أى حالات وفاة.

 

والسبب الثانى والذى لا يقل أهمية عن زيادة السكان وهو الشيخوخة، والتى تمثل عاملاً حاسماً فى عدد الوفيات بسبب الفيروس عالمياً، حيث تعد بريطانيا من الدول الأعلى من حيث نسبة شيخوخة السكان، فيما يعيش فى دور الرعاية داخلها 400 ألف مسن يعانى الكثير منهم أمراضاً مزمنة.

كما تتعايش شريحة واسعة من المسنين فى البلاد مع أمراض مزمنة لفترات طويلة مثل السكري، والسرطان، والخرف، ووفقاً للصحيفة فإن الخرف يزيد من خطر الوفاة بسبب كورونا بنسبة 39%، مقابل 31% لأمراض القلب، و 25% بالنسبة لأمراض الكلى المزمنة، و19% لأمراض الرئة المزمنة.

والسبب الثالث هو ارتفاع نسبة البدانة والتى تزيد خطر الوفاة لدى المصابين بالفيروس، حسب الأطباء، إذ يعتقد أن البدناء يعانون من مشاكل فى التنفس تقلل من كفاءة الرئة لديهم.

وتعد بريطانيا ثالث دولة فى القارة من حيث نسبة الأشخاص الأكثر بدانة بالنسبة إلى عدد السكان، حيث تلى كلاً من مالطا وتركيا، إذ يوحد قرابة 13 مليون «بديناً» فى المملكة المتحدة حسب التقديرات. وأظهر باحثون بريطانيون أن من يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للوفاة بنسبة 37% عن غيرهم.

ورابع الأسباب يرجع إلى كون بريطانيا مركز للسفر العالمي، حيث تسجل لندن ربع حالات الإصابة فى بريطانيا، فيما تعد المدينة قطباً مهماً فى حركة السفر العالمي. وقبل أسابيع قليلة، كان مطار هيثرو المطار الأكثر ازدحاماً فى أوروبا، مع وصول أكثر من 110 آلاف شخص يومياً من كل أنحاء العالم.

وأخطر الأسباب كان تأخر قرارات الإغلاق، والذى تسبب فى ارتفاع نسب الإصابات، حيث تم اتخاذ القرار فى وقت لاحق من اتخاذ هذا الإجراء فى ألمانيا وإيرلندا ودول فى شرق أوروبا، وكذلك إسبانيا وإيطاليا.

كما يعد غياب التتبع سبب هام أيضا، حيث لفتت الصحيفة إلى تخلى بريطانيا عن سياسة تتبع ورصد المخالطين للمصابين وتتبع حركاتهم لاحتواء تفشى الوباء بين السكان، وهى السياسة التى أظهرت نجاحاً فى دول مثل ألمانيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

وآخر الأسباب كان دقة الإحصاءات، حيث أكدت "ذا صن" أن بريطانيا، ورغم العدد الكبير لحالات الوفاة، إلا أنها ليست الأكثر سوءاً عندما نأخذ فى الحسبان العدد الإجمالى للسكان. فعندما يتم حساب الوفيات لكل مليون ساكن، فإن أداء المملكة المتحدة أفضل من بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا، لكنه أسوأ بكثير من أمريكا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة