هل يساعد خروج المتعافين من كورونا للمجتمع فى إبطاء انتشار العدوى.. مناعة الدرع طريقة تستخدم المرضى الذين تعافوا لإبطاء انتشار كورونا وتختلف عن مناعة القطيع.. ودراسة تؤكد أن الأمر قد ينجح ويقلل الوفيات بشكل كبير

الجمعة، 08 مايو 2020 06:17 م
هل يساعد خروج المتعافين من كورونا للمجتمع فى إبطاء انتشار العدوى.. مناعة الدرع طريقة تستخدم المرضى الذين تعافوا لإبطاء انتشار كورونا وتختلف عن مناعة القطيع.. ودراسة تؤكد أن الأمر قد ينجح ويقلل الوفيات بشكل كبير مناعة فيروس كورونا
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال العلماء حائرون يحاولون فهم كيفية وقف نشر فيروس كورونا، وخلال بحثهم حول مناعة الكورونا ظهرت مصطلحات منها: مناعة الدرع، وهو مصطلح يختلف عن مناعة القطيع، فالأول يعني خروج المتعافين من كورونا للمجتمع لتقليل انتشار العدوى، أما مناعة القطيع فهي إصابة أكبر عدد من المجتمع بحيث يتكون لديهم مناعة.. لكن هل تساعد مناعة الدرع أو خروج المتعافين من كورونا للمجتمع في إبطاء انتشار العدوى.. نحاول التعرف على الإجابة في السطور التالية

28114770-8296659-image-a-3_1588853319460

ووفقاً لموقع جريدة "ديلي ميل" البريطانية كشفت دراسة أمريكية أجراها باحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا أن تشجيع المتعافين من فيروس كورونا والذين كونوا مناعة ضد الفيروس على الانضمام مجددًا إلى المجتمع يعمل على تقليل معدل انتقال فيروس كورونا ويبطئ انتشار العدوى وينقذ آلاف الأرواح.

وأوضحت الدراسة أن ضمان المزيد من المرضى الذين تم شفاؤهم سيضمن أن معظم التفاعلات بين الناس تكون بين أشخاص قد اكتسبوا مناعة، مما يجعل من المستحيل على الفيروس الانتشار.

الدراسة
الدراسة

وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Medicine  إلى أن استخدام الأشخاص المتعافين للخروج في المجتمع يساعد في خلق ما يسمى ب "مناعة الدرع" وهي تختلف عن مناعة القطيع.

يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجية المسماة "مناعة الدرع" في تقليل عدد الأشخاص الذي ينقل لهم الشخص المصاب بالفيروس العدوى،  - ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية بالاقتران مع الاحتياطات القائمة، مثل التباعد الاجتماعي وتتبع الاتصال والعزل الذاتي.

28114768-8296659-image-a-4_1588853342405

ويدعي العلماء أن الأفراد الذين يكتسبون مناعة يمكن أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في إعادة المجتمع إلى طبيعته وعودة الوظائف وفى نفس الوقت يساعد أيضًا في مكافحة الوباء.

مناعة الدرع هي مفهوم مختلف عن مناعة القطيع وهي مصممة لتقليل التفاعلات التي قد ينتقل منها الفيروس بحيث لا يجد سوى المتعافين فقط، بينما تعتمد مناعة القطيع على أن يعيش معظم أفراد المجتمع بشكل طبيعي، بحيث يصاب معظم أفراد المجتمع وتتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس بحيث يتكون لديهم مناعة.

وتستند نتائج الدراسة إلى مجموعة كبيرة من الافتراضات، والتي لا يستطيع العلماء حاليًا ضمانها على سبيل المثال، تكون الدراسة صالحة فقط إذا كان الأشخاص الذين تم شفاؤهم لديهم اختبارات سلبية تمامًا للفيروسات، وينتجون أجسامًا مضادة للدفاع عنها ضد الفيروس، ويكونون قادرين على التفاعل بأمان مع الأشخاص المعرضين والمعديين.

وتعتمد أيضًا على مناعة تستمر لأكثر من عام وكذلك توافر مجموعات اختبار الأجسام المضادة الدقيقة بنسبة 100٪ للجميع، لكن حاليا، العلماء غير قادرين على ضمان أي من هذه الأشياء.

28114764-8296659-image-a-5_1588853346111

وقام العلماء بتعديل جزء من نموذج برنامج لمعرفة ما سيحدث إذا تم استبدال الأشخاص غير المصابين في المجتمع بأفراد لديهم مناعة.

وتم اختبار "مناعة الدرع" على نموذج سكان يبلغ 10 ملايين شخص في إطار سيناريوهين:

بمعدل نقل عدوى مرتفع (R0 = 2.33).والآخر بمعدل انتقال منخفض (R0 = 1.57).

وتم اختبار شكلين من المناعة، المتوسطة ​​والمتقدمة، وفقا للدراسة.

وفي سيناريو نقل العدوى العالي ، تم توقع 71 ألف حالة وفاة ومع ذلك ، انخفض هذا إلى 58 و 20  ألف حالة وفاة في ظل وجود أشخاص لديهم مناعة متوسطة وعالية.

وفي سيناريو نقل العدوى المنخفض، كان عدد القتلى المتوقع 50 ألف، وانخفض هذا إلى 34 و 8 آلاف عند تنفيذ الحماية.

ما هي مناعة الدرع؟
 

تشير مناعة الدرع إلى استخدام من لديهم مناعة للعمل كعازل وضمان حماية للأشخاص ضعفاء المناعة والمصابين.

وكتب الباحثون في دراستهم: "إن الهدف من استراتيجية مناعة الدرع هو المساعدة في الحفاظ على التفاعلات الضرورية لعمل السلع والخدمات الأساسية مع تقليل احتمالية انتقال العدوى".

تحدث مناعة القطيع في وقت لاحق وتتطلب المزيد من الناس لإنهاء الفيروس حتى تصبح نافذة المفعول.

إنه نهج فعال يحدث عندما يكون لدى العديد من الأشخاص مناعة ضد المرض لدرجة أنه يتوقف عن الانتشار بشكل فعال.

البروفيسور جوشوا ويت ، الذي قاد الدراسة، أوضح على تويتر: على عكس مناعة القطيع (التي من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة بالنظر إلى شدة فيروس كورونا) فإن الغرض من مناعة الدرع هو تقليل التفاعلات القابلة للانتقال عمدًا من خلال رفع التفاعلات مع المتعافين الذين لديهم مناعة ، بدلاً من استنفاد الأشخاص المعرضين للإصابة.

وفي سلسلة مؤلفة من 15 تغريدة تشرح النتائج التي توصل إليها ، قال  البروفيسور ويت أيضًا: "يمكن أن تخبرنا اختبارات الأجسام المضادة من كان مريضًا وتعافي، كما يمكن أيضا تحديد الأفراد الذين يمكنهم بأمان العودة إلى العمل بعد التعافى.

وأوضح أن نشر الأفراد الذين تم تعافيهم وكونوا مناعة في خط المواجهة للوباء في أماكن مثل المستشفيات ودور التمريض والصيدليات ومحلات البقالة يمكن أن يؤدي إلى تقليل انتقال المرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن المرضى الذين يتماثلون للشفاء ولكن نتائج اختبارهم إيجابية فيما بعد المرض لم تعود لهم العدوى مرة أخرى، بل يطردون خلايا الرئة الميتة.

مع استمرار الأبحاث عن وباء كورونا،  سوف يستغرق الأمر عدة أشهر قبل ظهور توافق في الآراء بشأن هذه القضايا.

وقال الدكتور أولي فريتجوف نورهايم، أستاذ آداب مهنة الطب في جامعة بيرجن في النرويج، أنه على الرغم من أن المرض يمكن أن يكون مميتًا، فإن غالبية المصابين به يتعافون ويمكنهم تكوين مناعة.

وأوضح أنه يمكن أن يحدد اختبار الأجسام المضادة الواسع الانتشار الأشخاص السلبيين للفيروس والذين لديهم أجسام مضادة ويُعتقد أنهم يتمتعون ببعض المناعة.

وأوضح أن أحد المسارات للخروج من الحظر بالنسبة للعديد من البلدان الأكثر تضرراً هو حماية عموم السكان والحد من انتشار كورونا  من خلال هؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون مناعة."

وأشار إلى أن الطريقة محفوفة بالصعوبات لكن الأهم أن يكون الأشخاص الذين أعيدوا إلى المجتمع لديهم مناعة بالفعل.

ولكي يحدث ذلك، يجب أن تكون اختبارات الأجسام المضادة دقيقة بنسبة 100 % وأن نسبة 96 أو 98 % ليست جيدة بما فيه الكفاية.

وشرح البروفيسور نورهايم: "عدم دقة اختبارات الأجسام المضادة بنسبة 100%  ستعطي بعض النتائج الإيجابية الكاذبة، أي يتم إبلاغ الناس بأنهم لديهم مناعة، رغم أن هذا غير صحيح في الواقع ، مما يؤدي إلى اعتقاد خاطئ أنهم قادرون على التفاعل مع الأشخاص الآخرين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت بريطانيا أن اختبارات الأجسام المضادة الدقيقة بنسبة 100 % ' ستبدأ في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوعينـ خيث زعم مختبر Roche Diagnostics العملاق أنه أنشأ مجموعة أدوات دقيقة بما يكفي لاستخدامها على نطاق واسع.

لا تخبر هذه الاختبارات المصلية بدقة ما إذا كان شخص ما مصابًا حاليًا ولكنها ستكون مفيدة في الكشف عن الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض وتعافوا وسيتم الكشف عن بقايا الفيروس واستجابة المناعة الذاتية للجسم من خلال الاختبارات.

مشكلة أخرى تمنع تنفيذ مناعة الدرع هي حقيقة أن العلماء لا يعرفون حتى الآن كم أو مدى قوة مناعة COVID-19.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة