ناسا تستخدم ليزر فضائيا للكشف عن تغييرات الجليد وارتفاع مستوى البحر

الجمعة، 08 مايو 2020 02:00 ص
ناسا تستخدم ليزر فضائيا للكشف عن تغييرات الجليد وارتفاع مستوى البحر الليزر الفضائى
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتبع وكالة الفضاء الأمريكية الصفائح الجليدية المختفية للأرض وارتفاع مستوى سطح البحر باستخدام الليزر الفضائي، حيث رصد العلماء كيف تغيرت الصفائح الجليدية في جرينلاند والقطب الجنوبي على مدى السنوات الـ 16 الماضية، مما يدل على التأثيرات الجذرية لتغير المناخ.
 
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، اعتمد البحث على ملاحظات من الأقمار الصناعية للجليد والغيوم (ICESat) التابعة لناسا، والتي تم إطلاقها في عام 2003، وخليفتها ICESat-2 ، التي تم إطلاقها في عام 2018 كواحدة من أكثر أجهزة الليزر لمراقبة الأرض تقدمًا.
 
كما أنه باستخدام هذه البيانات، أظهر العلماء أنه بينما زاد الجليد كمية صغيرة جدًا في شرق القارة القطبية الجنوبية، فقد الغرب كمية هائلة من الجليد.
 
وكشفت هذه الدراسة أن الصفيحة الجليدية في جرينلاند فقدت ما معدله 200 جيجا طن من الجليد سنويًا، بينما فقدت القارة القطبية الجنوبية متوسط 118 جيجا طن من الجليد سنويًا.
 
ويمكن أن يملأ جيجا طن واحد من الجليد 400.000 حمام أولمبي، حيث أدى فقدان الجليد المشترك في جرينلاند وأنتاركتيكا إلى رفع مستويات سطح البحر بمقدار 0.55 بوصة (14 ملم) بين عامي 2003 و 2019.
 
وقال بن سميث، عالم جليد بجامعة واشنطن،: "إذا شاهدت طبقة جليدية أو صفيحة جليدية لمدة شهر أو سنة، فلن تعلم الكثير عما يفعله المناخ به"، مضيفا: "لدينا الآن فترة 16 عامًا بين ICESat و ICESat-2 ويمكننا أن نكون أكثر ثقة في أن التغييرات التي نشهدها في الجليد لها علاقة بالتغيرات طويلة المدى في المناخ".
 
للوصول إلى هذا الاستنتاج، قام الباحثون بتراكب القياسات التي جمعها ICESat بين عامي 2003 و 2009 مع أحدث القياسات التي اتخذها ICESat-2 في عام 2019. 
 
واستخدموا بيانات من عشرات الملايين من النقاط المختلفة حيث اجتمعت مجموعتا البيانات، وبمقارنة الاثنين تمكنوا من معرفة مدى تغير الارتفاع.
 
طور العلماء في هذه الدراسة أيضًا نموذجًا جديدًا لحساب الكثافة عبر الصفائح الجليدية، مما سمح لهم بحساب إجمالي كتلة الصفيحة الجليدية وبالتالي فقد الكتلة الكلية.
 
ويعد ICESat-2، مثل سابقه، هو مقياس الارتفاع بالليزر، حيث يرسل 10000 نبضة ضوئية في الثانية إلى الأرض، وترتد هذه النبضات إلى القمر الصناعي مباشرة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة