دول أوروبا تحتفل بذكرى الحرب العالمية الثانية بقواعد مشددة فى ظل "كورونا"

الجمعة، 08 مايو 2020 11:14 ص
دول أوروبا تحتفل بذكرى الحرب العالمية الثانية بقواعد مشددة فى ظل "كورونا" الحرب العالمية الثانية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تحتفل أوروبا التي ضرب انتشار فيروس كورونا المستجد اقتصادات دولها، اليوم الجمعة ذكرى مرور 75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية في ظل إجراءات عزل غير مسبوقة ألزمتها الحد من الاحتفالات.

وبسبب الحجر الصحى الذى تعيشه فرنسا، فقد تم إلغاء جميع التجمعات التي كان مخطط لها في البداية، فمن المقرر ان تقام الاحتفالات في جميع أنحاء فرنسا ، ولكن بتنسيق مقيد وبدون جمهور.

ومن جانبه يستنكر سيرج بارسيلليني رئيس جمعية "Le Souvenir Français"، أحد أقدم الجمعيات التذكارية التي تحافظ على ذكرى الجنود الذين ماتوا من أجل فرنسا ،  تلك الاحتفالات غير المجسدة في غياب السكان ، ولا سيما الشباب.

وقال بارسيللينى، يوم 8 مايو ليس سباقًا لوضع إكليل من الزهور بل تمرير العصا إلى الأجيال الشابة من لحظة محورية في التاريخ المعاصر، كما سمح الانتصار على النازية بخلق أوروبا التي نعيش بها اليوم، ويؤسفني بشدة أنه لم يتم إعداد أي محتوى تعليمي في 8 مايو لتوضيح أهمية هذا اليوم للشباب ،

وتدعو جمعيات أخرى من المحاربين القدامى المواطنين للذهاب "بشكل فردي ووفقًا للقواعد الصحية لوضع زهرة ، رسم ، قصيدة في نصب الحرب التذكارية ، عند سفح اللوحات التذكارية لجميع الضحايا النازية ".

ففي الوقت نفسه، يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره بشدّة في الولايات المتحدة حيث ما زال عدد الوفيات اليومية بالوباء مرتفعا في وقت حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس من أن كوفيد-19 "يطلق العنان لطوفان من مشاعر الحقد وكراهية الأجانب".

وخلال الساعات 24 الأخيرة، سجلت أكثر من 2400 وفاة في الولايات المتحدة لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد إلى 75 ألفا و500 شخصا.

وفي أوروبا قتل الوباء أكثر من 150 ألف شخص، خصوصا في بريطانيا (30 ألفا و165) وإيطاليا (29 ألفا و958) وإسبانيا (26 ألفا وسبعون) وفرنسا (25 ألفا و987)، حسب حصيلة أعدتها وكالات الأنباء الفرنسية مساء الخميس استنادا إلى أرقام مصادر رسمية يرجح أنها أقل من العدد الفعلي.

في الوقت نفسه، تحيي دول عدة ذكرى الثامن من مايو بشكل غير مسبوق منذ استسلام ألمانيا النازية في 1945.

ففي الولايات المتحدة، تنظم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "يوما لانتصار أوروبا" افتراضيا، مع برنامج مباشر يبث على موقعها وشبكات التواصل الاجتماعي.

وستتوجه ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية مساء الجمعة بخطاب إلى البريطانيين، للمرة الثانية منذ بداية وباء كوفيد-19، بينما يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مراسم مختصرة جدا في قصر الإليزيه بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لكن بدون جمهور.

أما في موسكو فيتجلى بوضوح تأثير الوباء على الاحتفالات. فهذه السنة لن يجرى العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء. ولم تبق السلطات سوى على الشق الجوي من الاحتفالات وسيجرى السبت في "يوم النصر" الذي تحتفل به موسكو في التاسع من مايو.

وفي ألمانيا، التي لم تكن عادة تحيي ذكرى هزيمتها في الثامن من مايو 1945، اضطرت السلطات لإلغاء احتفال رسمي كبير كان مقررا هذا العام.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة