دراسات علمية صينية: مخاوف من تصاعد تفشي فيروس كورونا حال فتح المدارس

الجمعة، 08 مايو 2020 05:28 م
دراسات علمية صينية: مخاوف من تصاعد تفشي فيروس كورونا حال فتح المدارس فتح المدارس - أرشيفية
كتب محمد سعودي - ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت عدد من الدراسات والأبحاث العلمية من مخاطر استئناف الدراسة في بعض الدول بعد إغلاقها من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن تجاه البلدان إلى إعادة فتح المدارس يمكن أن تخاطر بموجة ثانية من العدوى.

وقررت بعض الدول مثل الصين وتايوان والدنمارك وإسرائيل استئناف فتح المدارس مجدا، فيما تسعى بلدان أخرى في أن تفعل الشيء نفسه، بينما تدرس بريطانيا إعادة فتح المدارس للأطفال الصغار في 1 يونيو.

 

دراسات تحذر

وأوضحت دراسات علمية أن الطلاب قد يلعبون دورا كبيرا في انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم وانتقال العدوى إلى البالغين حال استئناف الدراسة مجددا وفتح المدارس، لذا أوصت هذه الأبحاث بضرورة أن تبقى المدارس مغلقة لفترة أطول قد يساعد في وقف انتشار الفيروس.

ووفقا لما ذكرته شبكة "CNN"، تشير دراسة أجريت في الصين ونشرت في مجلة "Science" الأسبوع الماضي إلى أن إغلاق المدارس يمكن أن يقلل من العدوى ويؤخر الوباء، حيث أجرى باحثون من الصين وبوسطن وإيطاليا مسوحات في ووهان، حيث تم اكتشاف كورونا لأول مرة، وشنغهاي، أكبر مدينة في الصين.

 

احتمالات تزايد الإصابات

وأشار الباحثون إلى أن إزالة جميع التفاعلات التي تجري عادةً في المدارس للأطفال حتى سن 14 عاماً، سيؤدي إلى انخفاض متوسط ​​العدد اليومي للحالات الجديدة بحوالي 42٪، في حين أن تقليل تفاعلات الأطفال التي تجرى عادةً خلال فترات الإجازة يمكن أن يقلل من الحالات الجديدة بنسبة 64٪.

ونقلت  "CNN" عن الباحثين قولهم: "عامةً، سياسات الإغلاق في المدرسة ليست كافية لمنع تفشي مرض الكورونا تماماً، ولكن يمكن أن تؤثر على ديناميكيات المرض، وبالتالي زيادة قدرة المستشفيات."

ومن المحتمل أن ينتقل فيروس كورونا المستجد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عاما، حيث تبلغ نسبتهم حوالي ثلث احتمال الإصابة لدى البالغين، لكن أفاد الباحثون للشبكة الأمريكية أن البحث ليس لديه بيانات كافية يمكن الاعتماد عليها.

في إطار ذلك، يقول سيمون كلارك، الأستاذ المساعد في علم خلايا الأحياء الدقيقة في جامعة ريدينج، إن الدراسة تستند إلى تتبع الاتصال والأعراض المبلغ عنها ذاتياً، لذا فهي لا تسجل العدوى بدون أعراض.

 

الأطفال معرضون للإصابة

في سياق متصل، توصل باحثون في دراسة أجريت في جنوب شرق الصين، نُشرت في مجلة "ذا لانسيت" في أبريل أن الأطفال معرضون لخطر الإصابة بالفيروس تماماً مثل بقية السكان ولكن نادرا ما تظهر عليهم أعراض حادة.

ويشدد سيمون كلارك، الأستاذ المساعد في علم خلايا الأحياء الدقيقة في جامعة ريدينج، على ضرورة توخي الحذر لدى الدول في إعادة فتح المدارس، قائلا :"لا شيء من هذه الأشياء نهائي، لكنه يبني صورة. في هذه المرحلة، عندما لا نعرف ما يكفي عن قابلية الأطفال لالتقاط الفيروس ونقله، يجب توخي الحذر."

 الأستاذ المساعد في علم خلايا الأحياء الدقيقة في جامعة ريدينج أوضح أيضا أن دراسة مجلة Science تطرق إلى التباعد الاجتماعي بدلا من آثار التدابير مثل التطهير وإزالة التلوث، والتي يتم تطبيقها في العديد من المدارس حيث يعود الأطفال إليها.

ووفقا للشبكة الأمريكية، فإن الدنمارك، على سبيل المثال، نظفت الفصول الدراسية بشكل عميق، وتم فصل المقاعد بشكل جيد، وتم تعليم الأطفال في الخارج حيثما أمكن عندما عاد الطلاب صغار السن في 15 أبريل بعد شهر من الإغلاق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة