أكرم القصاص - علا الشافعي

حضارات عرفت النظافة.. الحضارة المصرية طبقتها بشكل كامل والأوروبية لا تعرفها

الجمعة، 08 مايو 2020 03:30 م
حضارات عرفت النظافة.. الحضارة المصرية طبقتها بشكل كامل والأوروبية لا تعرفها النظافة عند الفراعنة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحس الأديان الإبراهيمية الثلاث على النظافة وينظر إليها على أنها أحد القيم الإنسانية الحسنة، وأن جزء لا يتجزأ من تعاليم الدين، يتجسد مفهوم النظافة في الأديان عامة بفكرة الطهارة، التي ذكرت في كثير من موضع في القرآن الكريم والكتاب المقدس، ويمكن القول إن مفهوم النظافة فى الأديان السماوية يتضمن الحديث عن النظافة في الروح والنظافة في الجسد.

لكن الأديان عندما حست الناس على النظافة كانت تقدم مفهوما جديدا للإنسانية، أم أن النظافة فعل إنسانى قام به الإنسان من القدم، وحرص عليه وصنع أدواته التي تساعده على ذلك؟

الحضارة الفرعونية


فقد عرف المصري القديم النظافة بشكلها المتكامل فحافظ من خلالها على صحته وبيئته، وها هو المؤرخ الإغريقي هيرودوت يصف المصريين القدماء بقوله: "كانوا يشربون في كؤوس يغسلونها بعد تناول الشراب، وكانوا شديدي العناية بلبس الكتان النظيف وغسله، وهم يمارسون الختان حرصا على النظافة، ويحلق الكهنة شعورهم وأجسامهم جيدا تجنبا لظهور أية حشرات".

يتجسَّد مفهوم النظافة في الإسلام بفكرةِ الطهارة، الطهارة التي دَعَت إليها النصوص الإسلاميّة في كثير من المواضع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويمكن القول إنَّ مفهوم النظافة في الإسلام يتضمّن الحديث عن النظافة في الروح والنظافة في الجسد.

العصور الرومانية


فهم الرومان أهمية الحفاظ على نظافة السكان، وحافظوا على مرافق الاستحمام العامة وبنوا قنوات مائية رائعة وأنظمة مياه تنقل المياه من الينابيع والجبال البعيدة إلى المدن والبلدات، ويمكن القول إن الرومان القدماء كانوا أنظف من العديد من الأوروبيين الذين عاشوا بعد قرون.

 
في أوروبا

وصف الرحالة المسلم أحمد بن فضلان عادات الأوروبيين فى النظافة الشخصية، فى مؤلفاته التي كتبها بعد رحلته لأوروبا فى القرن العاشر الميلادى، قائلًا عنهم: "أقذر خلق الله، لا يغتسلون من جنابة، ولا يغسلون أيديهم من طعام، ويغسلون وجوههم ورؤوسهم بأقذر ماء؛ إذ يشتركون جميعًا في الاغتسال بالماء نفسه من إناء واحد يطاف به عليهم واحدًا بعد الآخر دون تغيير الماء أو غسل الاناء".

وورد في في كتاب "مدنية المسلمين في أسبانيا" الذي ترجمه محمد تقي الدين الهلالي عن جوزيف ماكيب، أن الملكة إيزابيلا ملكة قشتالة لم تقرب المياه جسدها بغرض الاستحمام، إلا مرتين على مدار حياتها كاملة، بينما كان الملك فيليب الثاني الإسباني يحرم ويجرم الاستحمام في بلاده وقد يعاقب من يصل إلى علمه أنه أقبل عليه.

وبحسب عدد من التقارير، إن العطور "فرنسية الإيحاء" لم تصنع في البلاد الأوروبية، سوى بغرض التغطية على رائحة القذارة التي تنبعث منهم حينما يقابلون أناسًا من بلدان أخرى.

حضارة سبأ


كانت حضارة سبأ أحد الحضارات التي قامت في الجزيرة العربية قديما وقبل الإسلام، وعند النظر إلى حضارة سبأ نجد المباني العملاقة والمعابد الكبيرة كانت تظهر عليها النظافة الشديدة من الداخل والخارج، كما هو موضح في الآثار المتبقية والرسومات على جدران المعابد، كما توضح الرسومات أيضا عملية التنظيف، والأدوات المستخدمة في عملية التنظيف، ومدى أهمية نظافة الفرد للفرد والمجتمع.

النظافة عند العرب قبل الإسلام


لعلنا نعرف الجملة الشهيرة التي جاءت في فيلم "فجر الإسلام" على لسان أحد أبطاله "ألا تستحم يا رجل؟" والتي إن دلت فهى تدل على أن مفهوم النظافة لم يكن سائدا عند العرب قبل الإسلام، وهو الزعم الذى يؤده الباحث الشيخ أحمد بن عبدالله القاضي، إذ ذكر في أحد مقالاته أن "العرب قبل الإسلام كانوا يأكلون الميتة والدم ولحم الخنزير والمتردية وبقايا ما تأكله السباع والطيور، وربما أكلوا دون تذكية وذبح، ولا يعافونها، وكان العرب في الجاهلية يتصفون بكثير من مظاهر عدم النظافة مما لا يخفى على أحد حتى جاء الإسلام فهذبها وحرم بعضها وكره بعضها فلله الحمد والمنة.

ويؤيد عدد من الباحثين المقولة التي تقول "أن النظافة عند العرب كانت تعتبر شيئا معيبا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة