قالت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله، إن جائحة "كورونا" الآخذة فى الانتشار فى إفريقيا، تمثل أزمة متعددة الأوجه، لاسيما للمجتمعات الهشة وتلك التى تقاسى من نزاعات، فقد تؤدى إلى نتائج كارثية للفئات الضعيفة التى تعانى من الفقر والنزوح والتمميز بسبب النوع أو تقدم العمر، موضحة أن آثارها ستكون أكثر قسوة على المعسكرات المكتظة باللاجئين والنازحين.
وشاركت وزيرة الخارجية السودانية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، فى اجتماع لوزيرات الخارجية الإفريقيات، الذى انعقد تحت شعار"تعزيز قيادة المرأة فى مجابهة جائحة "كورونا"، مؤكدة تضامن السودان الكامل مع كل الدول الإفريقية المتأثرة فى مكافحة جائحة (كوفيد-19)، مقدمة تعازى السودان لأسر ضحايا الجائحة.
وحثت الوزيرة البلدان الإفريقية على الاهتمام بالجوانب المتصلة بصحة النساء والفتيات وحمايتهن، إضافة لتقديم المياه النظيفة وخدمة الصرف الصحى وتأمين الغذاء والطعام لهن، مشيرة إلى أن جائحة "كورونا" تمثل تحديا للقارة السمراء، االأمر الذى يتطلب القيام بعمل عاجل لاحتواء ومكافحة تفشى الوباء، إضافة للاستثمار الاستراتيجى طويل المدى لخلق حالة التعافى الاجتماعى والاقتصادي، وموضحة أن هذا الامر يمكن إنجازه عبر التعاون الجيد على المستوى القطرى والمستوى الإقليمى والمستوى الدولي.
وأوصت بتقديم الميزانيات الضرورية لحشد الأنشطة والمبادرات، وتقديم الرعاية الصحية للنساء، والاستفادة من وسائل الإعلام، لاسيما وسائط التواصل الاجتماعى لرفع الوعى فى المجتمعات، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدنى وبناء الثقة المشتركة مع الحكومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة