كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية تفاصيل جديدة تتعلق بشجنة المعدات الوقائية التى حصلت عليها بريطانيا من تركيا لكن تبين عدم مطابقتها لمعايير السلامة فى المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الأمر بدأ بعرض مساعدة عبر البريد الإلكترونى من بائع تى شيرتات فى تركيا الذى وعد أن بإمكانه أن يساعد فى حل أسوأ أزمة فى المعدات الوقائية الشخصية ببريطانيا. وبعد أقل من ثلاثة أسابيع، تم تصوير طائرة تابعة للقوة الجوية الملكية وهى تنتظر فى مطار اسطنبول مع اتهام حكومة لندن بترأس مسرحية هزلية.
وانتهى الأمر بكارثة، بحسب وصف الصحيفة، فبعد وصول الشحنة من تركيا إلى بريطانيا، تم اكتشاف أن المئات من البدل الطبية بلا فائدة، وأنها موجودة الآن فى مستودع قرب مطار هيثرو. وظلت 170 ألف من المعدات الوقائية فى تركيا بعدما منع المسئولون تسليمها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وتقول الصحيفة أن 68 ألف من البدل الطبية التى تم تقديمها مباشرة من حكومة أنقرة اجتازت اختبارات السلامة، من إجمالى حوالى 400 ألف.
ولفتت التلجراف إلى أن شركة المنسوجات التركية فى اسطنبول سبيجنا تيكستايل أصبحت فى محل اهتمام الحكومة البريطانية فى منتصف مارس عندما رأى ميمت دوزين، المرشح البرلمانى التركى السابق الذى تحول إلى مجال المنسوجات والملابس نداء لتقديم الإمدادات، وأرسل رسالة بالبريد الإلكترونى إلى وزارة الصحة.
وجذب دوزين اهتمام بريطانيا، حيث عاش فى لندن فى منتصف العقد الأول من الألفية. وقال فى رسالته إن لديه مصنعا قادر على إنتاج مئات الآلاف من البدل الطبية الوقائية كل منها يطابق معايير السلامة وملائم للعاملين بالصحة الوطنية على الخطوط الأمامية.
وكان وزير المجتمعات المحلية البريطانى روبرت جينريك قد أعلن عن الشحنة فى 18 إبريل، فى الوقت الذى حذرت فيه نقابات ومؤسسات متخصصة من أن العاملين بخدمات الصحة الوطنية قد يرفضوا العمل دون معدات وقائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة