وأشار فيتورينو فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس، عقده عبر الأنترنت مع الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة في جنيف،انه فى الوقت الذى تتزايد حملات الاحزاب المتشددة ضد المهاجرين فى البلدان المتقدمة بالتزامن مع وجود وباء كورونا واستغلاله لتعميق المواقف المعارضة لاستقبال المهاجرين وباعتبارهم ناقلين للفيروس الا انه اصبحت لدى نفس الدول ومجتمعاتها إدراك كبير فى ظل تأثيرات فيروس كورونا بأهمية المهاجرين ودورهم فى تلك المجتمعات خاصة بعد الدور الكبير الذى قاموا به من خلال تواجدهم فى العمل ومع وجود الوباء فى اعمالهم فى اماكن مثل محال السوبر ماركت او التوصيل او ايضا فى الصفوف الاولى بين العمال الصحيين بالمستشفيات ولفت مدير عام المنظمة الدولية للهجرة الى دولا مثل المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة تراوحت نسبة المشاركين من المهاجرين من العمال الصحيين فى الصفوف الاولى لمكافحة الوباء مابين 30 % و 50 % .

على صعيد التداعيات لانتشار الوباء على العمليات السابقة للمنظمة الدولية قال فيتورينو ان منظمة الهجرة علقت مؤقتا وبالاتفاق مع مفوضية اللاجئين عمليات اعادة التوطين للاجئين وطالبى اللجوء واشار المسؤول الاممى الى ان عمليات اعادة المهاجرين الى بلدانهم فيما يعرف بالعودة الطوعية قد شهدت انخفاضا حادا كذلك بسبب القيود والظروف المصاحبة للوباء والاجراءات المتخذة من الدول فى خصوص المطارات واستقبال القادمين والحجر وغير ذلك .

وأعرب مدير عام المنظمة الدولية للهجرة عن القلق ازاء امكانيات انتشار الفيروس فى المعسكرات التى يتم تجميع المهاجرين فيها فى عدد من بلدان الترانزيت او الوصول خاصة فى ظل صعوبة وربما استحالة تطبيق التباعد الاجتماعى اضافة الى امكانيات الوصول الى المياه النظيفة وبما يمثل تحديا كبيرا .

وحذر فيتورينو من انتشار عدوى فيروس كورونا فى مثل تلك المعسكرات سيكون مؤثرا بقوة ايضا على سكان المجتمعات المحيطة ونوه الى ان هناك 200 حالة اصابة بين المهاجرين ولكن على البر الرئيسى فى اليونان وتم عزلهم ولكن عدم تواجد المنظمة على الجزر اليونانية حاليا لا يجعل لديها ارقاما حول وضع المهاجرين على تلك الجزر .

من ناحية اخرى وفى الوقت الذى جدد فيتورينو دعوة المنظمة الدولية بالافراج عن المهاجرين المحتجزين فى بلدان الترانزيت او الوصول فقد اعرب عن قلق المنظمة الدولية ازاء اوضاع مايقارب 1500 من هؤلاء المهاجرين المحتجزين فى ليبيا واكد انهم لايمتلكون الحد الادنى من امكانات الرعاية الصحية .

على الصعيد الاقتصادى وفى الوقت الذى لفت فيتورينو الى ان الكثير من الدول تعرضت لخسائر بسبب عدم قدرة العمال الموسميين على الدخول اليها للمشاركة فى اعمال مثل حصاد المحاصيل جراء اجراءات الاغلاق فقد اشار الى انه ومع الركود الاقتصادى الذى خلفه الاغلاق مع انتشار وباء كورونا فانه سيكون هناك انخفاض كبير فى تحويلات المهاجرين الى بلدانهم الام حيث توقع البنك الدولى ان تصل نسبة الانخفاض تلك الى قرابة 30 % فى افريقيا وهو مايقارب حوالى 20 مليار دولار ونوه مدير عام المنظمة الدولية للهجرة الى ان هذة المبالغ سيحرم منها عائلات المهاجرين كما ستكون مؤثرة للغاية على الوضع الاقتصادى فى تلك البلدان .

توقع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة فى ردوده على اسئلة الصحفيين ان يكون هناك تأثير كبير على الحركة والسفر جراء ماقد يفرض من ضرورة حمل شهادات التطعيم الخاصة بفيروس كورونا وكذلك قيود السفر .