قبل 6 سنوات من الآن، وتحديداً في 2014 حضر للقاهرة شاب من جنسية عربية، وفتاتان من دولة عربية أخرى، وأقام الثلاثة في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، حيث كان الثلاثة يخرجون للتنزه سوياً، ويبدو أن بينهم علاقة صداقة قوية.
كانت الأمور تسير بطريقة طبيعية، حتى استيقظ الجميع على مصرع الشاب، بعدما سقط من غرفته بالفندق ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأشارت جميع أصابع الاتهام للبنتين، لا سيما أنهما آخر من ظهرتا برفقته، وتم توقيفهما واستجوابهما لعدة أيام.
كل الأمور كانت تدور في فلك قتل الفتاتين للشاب، حتى ظهرت مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة في فندق مقابل للفندق الذي وقع به الحادث، تظهر وتوثق المشاهد الأخيرة في حياة المتوفي، حيث تبين أنه حاول المرور من بين الغرفتين "غرفته وغرفة البنتين" فاختل توازنه وسقط متوفياً، ليتم اثبات براءة البنتين، وفقاً لرواية المستشار القانوني أنور الرفاعي لـ"اليوم السابع"، ليسدل الستار على واحدة من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام وقتها.
وتنشر "اليوم السابع" سلسلة حلقات "شاهد على الجريمة" طوال شهر رمضان، حيث ترصد شهادات الضباط والمحامين والمعاصرين للجرائم التي شغلت الرأي العام، والتي كان من الصعوبة كشفها، إلا أن دهاء رجال المباحث والكفاءات الأمنية ساهمت بشكل كبير في كشف غموض هذه الجرائم القديمة، التي وقعت على مدار السنوات الماضية.
ونهدف من نشر هذه الجرائم، للتأكيد على أنه لا توجد جريمة كاملة، وأن المجرمين حتماً يقعون في قبضة الأمن مهما طال الوقت، وللوقف على الظروف التي صنعت من أشخاص عاديين مجرمين، ولتنجب الأخطاء وتفاديها، حتى لا يقع أحد فيها ويجد نفسه خلف الأسوار مثلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة