يهود العرب.. تاريخ التعايش يفضح أكاذيب تل أبيب.. مواطنون درجة أولى فى المغرب وصلوا إلى دواوين الوزارات.. انتخابات برعاية الملك لأبناء الطائفة.. ورسالة رسمية لوزارة إسرائيلية تفضح ألاعيب الاحتلال

الأربعاء، 06 مايو 2020 12:30 م
يهود العرب.. تاريخ التعايش يفضح أكاذيب تل أبيب.. مواطنون درجة أولى فى المغرب وصلوا إلى دواوين الوزارات.. انتخابات برعاية الملك لأبناء الطائفة.. ورسالة رسمية لوزارة إسرائيلية تفضح ألاعيب الاحتلال اليهود فى المغرب
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت تغريدة نشرها قبل أيام حساب "إسرائيل بالعربية"، حول المهندس المعماري الذي بنى برج القاهرة، الضوء على حياة اليهود في بلاد العرب، وما هي سمات هذه الحياة التي امتدت لفترات طويلة عبر التاريخ.

7985008-528x415

التغريدة التي نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" على "تويتر" والتى حاول القائمين عليها الترويج للتطبيع، حملت دون أن يدرى القائمون عليها –وزارة الخارجية الإسرائيلية- اعتراف ضمنى من إسرائيل بأنها التي تمارس التمييز. حيث انتهجت إسرائيل هذا المبدأ حتى ضد الإسرائيليين أنفسم من أصول إفريقية أو عربية. إلا أن الدول العربية لم تتعامل مع اليهود بمبدا التمييز وأكبر دليل على ذلك حياة اليهود في المملكة المغربية.

لاقى اليهود فى المغرب أفضل الإحسان من القيادة والشعب المغربى على مر الحصول. فمن اليهود ذات الأصول المغربية من تقلد منصب وزير وسياسى ودبلوماسى ومنهم أيضا من حصل على جائزة نوبل للسلام.

images (2)

وعلى الرغم من الاختلافات بين المسلمين واليهود والنزاعات التي عرفها الطرفان، فإنهما عرفا تعايشاً بشكل عام بالمغرب، ويقول المؤرخ اليهودي المغربي حاييم الزعفراني في كتابه "ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب" "لاشك أن كلا المجتمعين اليهودي والإسلامي كان يعيش عيشة تختلف عن الآخر، فكل منهما غيور على هويته ومتشبث بإيمانه ومعتقداته، غير أننا نلاحظ في المسار التاريخي الذي يرسم الحياة اليهودية في هذا البلد، جواً من التقارب إذ يلتقي المجتمعان ويتعايشان في طمأنينة وسلام، ونلاحظ أيضاً نقاط التلاقي المفضلة التي تتجلى مساواة حقيقية في حضن اللغة وتماثل البنى الذهنية، وتتضح وتتحقق هذه المساواة على مستوى الحياة اليومية والاهتمامات الاقتصادية وفي أفضل لحظات الوجود والمتخيل الاجتماعي والثقافة الشعبية التي لا تعرف حدوداً دينية".

فى عام 2019 ، أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أوعز لوزير داخليته في تنظيم انتخابات الهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية، التي لم تجر منذ سنة 1969، وطلب منه أن يحرص مستقبلاً على ضمان احترام تجديد هذه الهيئات بشكل دوري طبقاً لمقتضيات المرسوم الملكي الصادر في السابع من مايو 1945 المتعلق بإعادة تنظيم لجان الجماعات اليهودية.

images (1)

وفى العام 2019 أيضا ، وجه اليهود المغاربة، صفعة لإسرائيل بعد أن أثارت مطالب تل أبيب باستخلاص أموال من المغرب بدعوى "طرد اليهود والاحتفاظ بممتلكاتهم" موجة غضب في صفوف الجالية اليهودية المغربية عبر العالم.

وراسل سام بنشريتي، رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، ما يطلق عليه بـ"وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية" مطالبا إياها بـ"الكف عن الترويج للأكاذيب"، معتبرا أن "الأمر يتعلق بادعاءات لا أساس لها من الصحة".

lmlk_mhmd_lsds_ywshh_khkhm_yhwdy
ودعت الرسالة المكتوبة باللغة الفرنسية إسرائيل لحذف المغرب من قائمة البلدان التي تقول تل أبيب إنها "طردت اليهود واستولت على ممتلكاتهم"، مؤكدة أن اليهود المغاربة لطالما كان مرحبا بهم في المملكة، وأن "مئات الآلاف من الإسرائيليين زاروا المغرب بالفعل كسياح، واستقبلوا بالدفء والضيافة".

وقال بنشريتي في رسالته: "المغرب لم يطرد اليهود من بلادهم ولم يستولِ أبدا على ممتلكاتهم، بل إن حوالي 300 ألف يهودي غادروا البلاد عام 1960 وتركوا وراءهم آلاف الأماكن، مثل المعابد والمقابر وأرشيفا مهمّا، وتعمل السلطات المغربية إلى حد اليوم على حماية ذلك على حسابها".

وأوضحت الرسالة أن: "الملك محمد السادس، أعطى أخيرا، الأمر بصيانة مقابر اليهود بالبلاد، وخصص ميزانية تبلغ عشرات آلاف الدولارات من أجل ذلك. واليوم، أي يهودي يملك عقارا أو أي ممتلكات بالبلاد من حقه التصرف فيه ببيعه وفق أحوال السوق".

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة "في الماضي، قمنا بمخاطبة أعضاء الكونجرس الأمريكي بعد إدراجهم المغرب في قائمة الدول العربية التي صادرت ممتلكات اليهود. وبعد تدخلنا الثابت قام أعضاء مجلس الشيوخ بإزالة المغرب من هذه القائمة".

وفي الإطار نفسه، وقع مواطنون مغاربة عريضة تطالب إسرائيل بـ"الكف عن ترويج الأكاذيب بشأن مطالبها بتعويضات مالية من عدد من الدول، من بينها المغرب، جراء طرد اليهود،" معتبرين أن "مثل هذه الأكاذيب ستكون في خدمة الكراهية والتطرف".

ويتمتع اليهود في المغرب بعلاقات طيبة سواء مع السلطات الرسمية، أو مع المغاربة المسلمين. بل ويحتل بعض منهم مواقع هامة في دواليب الدولة المغربية. مثل أندري أزولاي الذي يشغل منصب مستشار الملك محمد السادس.

ويرى إأزولاي أن اصرار عشرات الآلاف من اليهود في فرنسا وإسرائيل وكندا على الاحتفاظ بهويتهم المغربية والاعتزاز بها يشكل قوة كبرى لليهود المغاربة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة