أبرزت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية قصة الجدة غالية عبد الوهاب، واحدة من ضحايا فيروس كورونا فى مصر، والتى توفيت الشهر الماضى جراء إصابتها بكوفيد 19، وذلك فى إطار تسليط الوكالة الضوء على قصص ضحايا الفيروس حول العالم.
وقالت الوكالة إن غالية كانت تقدم الطعام لجيرانها فى شهر رمضان من المحاشى والكعك والخبز، ولم تكن هناك عائلة فى الشارع لم تستمتع بطعامها. لكن الزقاق الذى تقيم به فى منطقة بهتيم أصبح صامتا الآن، فقد توفيت السيدة البالغة من العمر 73 عاما واثنين من أبنائها. وكان فيروس كورونا قد ضرب عائلتها وأصاب 45 من أقاربها، وأدى إلى فرض عزل لألفين من جيرانها فى منازلهم لأسابيع.
وأدى الخوف من الفيروس إلى بحث أقاربها عن مكان لدفنها بعد رفض من يعيشون فى الحى الذى أقامت به أغلب عمرها دفنها فى المقبرة المحلية.
وقالت أم جودة، واحدة من جيرانها وهى تقاوم دموعها، إن كل ذكرياتها معها كانت حلوة، فكانت تساعدهم دائما وتعتنى دائما بأهل الشارع بالكامل كأبنائها".
وكان ابنها عبد الرؤوف أول من أصيب بالفيروس فى مارس، وفى المستشفى قال الأطباء إن حرارته كانت عادية بالنسبة لدور انفلوزنزا ، لكن حالته تدهورت وتوجه إلى مستشفى للحميات، لكن الفيروس كان قد انتشر فى العائلة.
بعدها أصيبت عبد الوهاب بحمى وصعوبة فى التنفس. وقام أحد جيرانها عاطف غنيم بنقلها إلى المستشفى وكانت طوال الطريق تصلى وتردد القرآن كما لو كانت تعرف أن هذه هى النهاية، بحسب ما قال غنيم. وبعد ساعات من ظهور نتائج تحاليلها، أمر الأطباء بأخذها إلى الحجر الصحى لكنها لم تصل ابد، حيث توفيت فى الساعات الأولى من السادس من إبريل فى سيارة إسعاف فى الطريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة