تعرف على جمال الدين يوسف الأستادار مغتصب أراضى الأوقاف بعد سرقه مسجده

الثلاثاء، 05 مايو 2020 09:37 ص
تعرف على جمال الدين يوسف الأستادار مغتصب أراضى الأوقاف بعد سرقه مسجده جامع جمال الدين الأستادار
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال المرور الدورى لأفراد أمن الآثار ومفتشى آثار منطقة الجمالية، تم اكتشاف اختفاء جزء من الشريط النحاسى المثبت بواجهة ضلفتى باب جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار، وهى قطعة غير أثرية، حيث تم إضافتها أثناء أعمال الترميم التي تمت بالجامع عام 2000م، ولهذا نستعرض نبذة عن تاريخ الجامع وصاحبه.

جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار (1)
جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار

 

يقع مسجد جمال الدين يوسف الاستادار فى حارة التمبكشية المتفرعة من شارع الجمالية، أنشأه سنة 1407م/811هـ الأمير جمال الدين يوسف الاستادار، والمعروف أن مسجده كان إحدى الأراضي التي استولي عليها.

جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار (2)
جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار

جمال الدين يوسف الاستادار، ولد فى مدينة البيرة فى فلسطين لأب كان يعمل واعظا و لذا فقد نشأ حافظا للقرآن وكان يرتدى زي رجال الدين، وبعد وفاة والده سافر إلى القاهرة سنة 1368م وخلع زي رجال الدين لينخرط فى وظائف الدولة حتى وصل إلى منصب الاستادار.

كانت وظيفة الاستادارية ذات طابع إدارى نمطى يقوم شاغلها برعاية أمر البيوت السلطانية كلها من المطابخ إلى احتياجات الحاشية والغلمان، وله أيضاً الحديث المطلق والتصرف التام في استدعاء ما يحتاجه كل بيت من بيوت السلطان من النفقات والكساوى وغيرها .

جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار (3)
جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار 

 

أما في عهد جمال الدين فإن الاستادارية أصبحت من أهم شخصيات الحياة السياسية والاجتماعية فى البلاد، لا سيما وقد أضاف إلى صلاحيات وظيفته ما كان يقوم به الوزير وناظر الخاص من مهام، وهكذا كان حال جمال الدين الاستادار مع السلطان الناصر فرج بن برقوق، كالوزير العظيم لعموم تصرفه ونفوذ أمره في سائر أحوال المملكة واستقر ذلك لمن ولي الاستادارية من بعده.

جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار (4)
جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار 

 

عرف عن جمال الدين يوسف، أنه قد اكتسب موقعه المميز في التاريخ المملوكي لأنه أعطى الوظيفة الاستادارية أهميتها الخاصة ومكانتها المرموقة فى دولة المماليك الجراكسة، كما أن هذا الاستادار نال مكانته تلك بفضل عدائه للأوقاف الإسلامية، سيما تلك التي أوقفها آخرون غيره على منشآت خيرية أو دينية أو حتى على ذرياتهم .

وحدث أن ولي القضاء في مصر كمال الدين عمر بن العديم قاضي حلب الحنفى، وأصبح هو قاضى قضاة الحنفية، فتحالف مع جمال الدين الاستادار الحلبى الأصل أيضاً، وشرعاً معاً فى إتلاف الأوقاف.

فكان جمال الدين إذا أراد أخذ وقف من الأوقاف، أقام شاهدين يشهدان بأن هذا المكان "يضر بالجار » وأن المقتضى فيه أن يستبدل به غيره، فيحكم له قاضى القضاة ابن العديم باستبدال ذلك، وبتلك الطريقة استولى الاستادار على العديد من القصور والدور والحمامات مقابل بعض الأراضي الزراعية بالجيزة.

وفي عام 1409م غضب عليه السلطان فرج بن برقوق فأمر بحبسه و مصادرة كل أمواله وأملاكه وتم تعذيبه تعذيبا شديدا ليعترف علي مكان الأموال، وأخيرا أعدم بقطع رأسه لينتهي نهاية مأساوية بعد حياة حافلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة