صراع أمريكى أمريكى.. "الكمامة" تتحول لنقطة صدام فى حرب ثقافية أثارها كورونا فى الولايات المتحدة.. "نيويورك تايمز": البعض رأى "قناع الوجه" محاولة لاختراق الحريات.. وآخرون رفضوا ارتداءها لمجرد عدم الشعور بالراحة

الإثنين، 04 مايو 2020 11:00 م
صراع أمريكى أمريكى.. "الكمامة" تتحول لنقطة صدام فى حرب ثقافية أثارها كورونا فى الولايات المتحدة.. "نيويورك تايمز": البعض رأى "قناع الوجه" محاولة لاختراق الحريات.. وآخرون رفضوا ارتداءها لمجرد عدم الشعور بالراحة الكمامة تحولت إلى رمز شخصى وربما سياسى فى الصراع الأمريكى الأمريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أشهر قليلة، لم تكن الكمامة سوى قطع من القماش المصنع بطريقة ما، ومن مواد معينة لحماية العاملين فى المجال الصحى من العدوى وارتدائه فى أوقات الضرورة أثناء العمل فقط، لكن تلك القطعة البسيطة تحولت خلال الفترة الماضية إلى أحد أهم السلع والمنتجات فى العالم فى زمن الكورونا، ليس هكذا فحسب، بل تحولت أحيانا إلى رمز شخصى ربما سياسى فى الصراع الذى تسبب فيه الوباء بين من يؤيدون الإجراءات المشددة التى اتخذتها الحكومة الأمريكية ومن يعارضونها، بحسب ما تشير صحيفة نيويورك تايمز.

 

 تقول الصحيفة إنه مع ابتعاد الولايات المتحدة عن الإغلاق، وخروج الأمريكيين مرة أخرى فى الأماكن العامة فى ظل الوباء، فإن ارتداء الكمامة أو رفض ارتدائها أصبح نقطة صدام فى لحظة يعاد فيعها كتابة الحقوق المدنية.

 

 وكانت النتيجة تظاهرات مقززة وكلمات غاضبة وعواطف صاخبة وفى بعض الأحيان مواجهات تحولت إلى عنف. فى مقاطعة فلينت بولاية ميتشيجان، أصيب حارس أمن فى أحد المتاجر بالرصاص يوم الجمعة بعد مشاجرة، قالت زوجة الحارس للصحيفة إنها حدثت بسبب رفض عميل ارتداء قناع الوجه، المطلوب ارتدائه فى كل الأماكن العامة المغلقة بالولاية.

 

 ورفض ضباط الشرطة التعليق على تفاصيل القضية، لكنهم لا يزال يبحثون عن المشتبه به بعد فراره. وقامت عائلة الضحية بوقفة احتجاجية ليلة أمس مع اصطفاف سيارات حول المتجر الذى وقع به إطلاق النار.

 

وفى ولاية أوكلاهوما، ادى إلى الطوارئ الذى يطالب بتغطية الوجه إلى الكثير من الإساءات اللفظية فى أول ثلاث ساعات من يوم الجمعة، وشهدت تهديدا بالسلاح، قبل أن يسارع المسئولون بتعديل القرار وأصبح يشجع على ارتداء الكمامات وليس يطلب ذلك.

 

 وقالت مدينة ستيل واتر، التى وقعت بها الحوادث، إنها حاولت إبقاء الناس فى أمان بطلب بسيط لارتداء قنعا الوجه لحماية الآخرين. ومن المؤسف أن هؤلاء الذين رفضوا وعددوا بالعنف يستوعبون أنفسهم بحسب لا يتبعون ما هو إبداء بسيط للاحترام واللطف إزاء الآخرين.

 

وتصف نيويورك تايمز قرار عدم ارتداء الكمامة حتى الآن بأنه أصبح تمردا ضد ما يعتبرونه توغلا فى حرياتهم الشخصية. وبالنسبة لكثيرين آخرين، يتعلق الأمر بالراحة وليس السياسة، ويمكن أن يكون القرار أيضا انعكاسا للغرور أو عدم الفهم متى وأين يرتديها. فقال بعض الأشخاص إنهم وجدوا الأقنعة غير مريحة، وبالتالى فإن الأمر مزعج وغير مستعدين لتحمله. بينما كان آخرون متشككين فى مدى الاختلاف الذى حدث بخروجهم فى يوم مشمس.

 

لكن خبراء الصحة العامة ردوا برعب عند رؤية الأماكن العامة، حيث كان الناس مزدحمين بدون أقنعة، وفى المظاهرات مثل تلك التى وقعت فى ميتشيجان وكاليفورنيا ، حيث تواجد المتظاهرون الذين لا يريتدون أقنعة وكانوا أحيانا يصرخون فى وجه الشرطة. ووصف الخبراء ارتداء الكمامة بأنه عمل يقصد به حماية الآخرين أكثر من الشخص الذى يرتديه.

 

وكانت ديبورا بريكس، منسقة البيت الأبيض لاستجابة كورونا، قد قالت إنه شعرت بالقلق لرؤية المتظاهرين يتجمعون معا بدون كمامات مثل حدث فى ولاية ميتشيجان الأسبوع الماضى.

 

وحتى مع فرض حكام الولايات أوامر وإصدار خبراء الصحة العامة توجيهاتهم، فغن محاولات وقف تفشى الوباء هى تجربة وطنية تقوم على تعاون يتعلق بقرارات فردية لملايين من الأفراد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة