قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن استطلاعا للرأى أجرته وجد أن العمل من المنزل خلال تفشى وباء كورونا كان له تأثير إيجابى على إنتاجية العاملين، بحسب ما قال 54% من المشاركين فى الاستطلاع، وتنوعت الأسباب وراء ذلك بين توفير وقت التنقل بنسبة 72%، والإلهاء الأقل من زملاء العمل بنسبة 61% والاجتماعات الأقل بنسبة 39%.
لكن وفقا للمسح الذى أجرته مؤسسة يو جوف بالشراكة مع الصحيفة الأمريكية و"لينكيد إن"، فإنه على الرغم من مزايا العمل من المنزل، إلا أنه يسبب أيضا وحدة رهيبة. وسيتعين على أصحاب العمل أن يواجهوا هذه المشكلة وغيرها وهم يبحثون المكان الذى ينبغى أن يعمل منه موظفيهم، وكيفية إعادة فتح المكاتب بعدما بدا تخفيف قيود الإغلاق فى بعض الدول والولايات الأمريكية ورفع أوامر البقاء فى المنزل.
وقالت ماريا فلين، رئيسة مجلس إدارة شركة Jobs for the future والتى تسعى لتغيير فى أنظمة قموة العمل والتعليم فى أمريكا لتحسين الوصول إلى التطور الاقتصادى، إنه مع بدء عودة الناس إلى مكاتبهم واستئناف تنقلاتهم، فإنها تعتقد أن الناس ستفكر فيى أجزاء مرحلة كوفيد 19 التى يريدون استمراريتها بعد الوباء.. هل سيراجع الناس قدر الوقت الذى يمضونه فى التنقل أم يكون هناك مرونة أكبر للعمل من المنزل، لأن هذا سيغير التفكير بالنسبة للأعمال ولأصحاب العمل أيضا.
ورجحت الصحيفة أن يتغير فى ضوء ذلك مكان العمل الأمريكى إلى الأبد. فالعمل من المنزل لم يؤدى فقط إلى تقليل انتشار المرض، لكن بعض أصحاب العمل ربما أدركوا أن بإمكانهم توفير أموال يتم إنفاقها على العقارات والمرافق بعدم الحاجة فى نفس المساحة المكتبية.
ويعتمد مدى كفاءة وفعالية العادة الجديدة على معالجة أوجه القصور التى رصدها الاستطلاع، ومنها أن 25% من المشاركين قالوا إن العمل من المنزل له تأثير سلبى على إنتاجيتهم بسبب أن الأمر يستغرق وقتا أطول للحصول على إجابات ومعلومات من شركاء العمل. كما قال 43% من العاملين من منازلهم أن تواصلهم مع زملائهم أصبح أقل من ذى قبل بنسبة 43%.