ازداد عدد المرضى الشباب الذين يدخلون للعناية المركزة أو المستشفى بسبب مضاعفات كورونا، حيث تتراوح الأعمار ما بين العشرينات والثلاثينات وحتى الخمسينات من العمر، فما سبب زيادة دخول هؤلاء الشباب للمستشفيات؟ ولماذا أصبحت حالتهم أكثر سوءاً؟ هذا ما نتعرف عليه فى التقرير التالى وفقاً لما ذكره موقعي "CNN" وإنسايدر.
ويشكل المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 عامًا ما يقرب من ثلث حالات الدخول إلى المستشفيات التى تم تقييمها من قبل نظام Northwell الصحى بالولايات المتحدة الأمريكية وفقًا لمقال فى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
أسباب دخول الشباب العناية المركزة بمرض فيروس كورونا
العلماء والباحثون حائرون حول سبب زيادة دخول الشباب من مرضى كورونا العناية المركزة، وهناك احتمالات عديدة يضعونها وهى:
1- اختلاف فى جين معين
أحد الاحتمالات هو اختلاف فى الجين ACE2 وهو إنزيم يرتبط بالسطح الخارجى للخلايا فى الرئتين، وكذلك القلب ويعتبر بمثابة بوابة لدخول الفيروس الخلايا السليمة.
وبالتالى فإن إصابة أى شخص بالفيروس، بغض النظر عن العمر، تعتمد على هذا الجين وتواجده على سطح الخلايا من عدمه.
وفى مقال نشر فى مجلة ساينس، قال عالم المناعة الدكتور فيليب مورفي من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية إن "الاختلافات فى جين ACE2 الذى يغير المستقبل يمكن أن يجعل دخول الفيروس إلى خلايا الرئة أسهل أو أصعب".
2- نفاذ مادة تسهل التنفس بالرئتين
تغطى رئتى الإنسان بمادة تسمى surfactant أو فاعل بالسطح الرئوى وهو مادة كيميائية تساعدنا على التنفس بسهولة، لكن يمكن أن تكون هذه المادة مستنفذة فى بعض المرضى المصابين بفيروس كورونا.
إذا كنت تفكر فى رئتيك على أنها إسفنجة، فإن فاعل السطح الرئوى سيكون المنظف الذى سيجعلها ناعمة ومرنة، ومع ذلك ، بدون هذه المادة تصبح رئتك متيبسة ويصعب عليها التنفس، وهذا قد يكون السبب فى استمرار بعض المرضى فى النضال حتى على جهاز التنفس.
3- عاصفة السيتوكين
هناك طريقة أخرى يتم اتباعها وهى فهم كيفية استجابة نظام المناعة فى الجسم بشكل أفضل للفيروسات والبكتيريا فى المقام الأول.
فى بعض الشباب الأصحاء يمكن أن يؤدى جهاز المناعة شديد التفاعل إلى عاصفة التهابية ضخمة يمكن أن تطغى على الرئتين والأعضاء الأخرى، وتسمى "عاصفة السيتوكين".
فى هذه الحالات، ليست المشكلة ضعف الجهاز المناعى لكن المشكلة فى إفراط جهاز المناعة فى رد فعله المبالغ فيه.
4- التعرض لأحمال فيروسية عالية
ربما يكون بعض الأشخاص الأصغر سنا كانوا أقل اجتهادا فى ممارسة التباعد الاجتماعى، ونتيجة لذلك تعرضوا لأحمال فيروسية أكبر بكثير من البيئة.
فى الوقت الحالى، بغض النظر عن عمرك أو حالتك الأساسية، تظل النصيحة كما هى ابق فى المنزل، اغسل يديك وقلل من تعرضك للفيروس قدر الإمكان حتى إذا ظهرت عليك أعراض خفيفة، فمن الأفضل أن تبقى فى المنزل للتعافى.
لكن إذا كنت تعانى من صعوبة فى التنفس أو ألم أو ضغط مستمر فى صدرك أو ارتباك مفاجئ أو شفاه ووجه أزرق، فالوقت قد حان للذهاب إلى المستشفى.
