أكرم القصاص يكتب : ليلة اصطياد جرذان الإرهاب في "بئر العبد" .. كيف نجح الأمن الوطني في اكتشاف خلية الإرهاب بعد أقل من 48 ساعة من عمليتهم الخسيسة.. والثأر للشهداء بضربة استباقية أجهض تنفيذ عمليات إرهابية أخرى

الأحد، 03 مايو 2020 02:11 م
أكرم القصاص يكتب : ليلة اصطياد جرذان الإرهاب في "بئر العبد" .. كيف نجح الأمن الوطني في اكتشاف خلية الإرهاب بعد أقل من 48 ساعة من عمليتهم الخسيسة..  والثأر للشهداء بضربة استباقية أجهض تنفيذ عمليات إرهابية أخرى الإرهاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال اقل من 48 ساعة على العملية الغادرة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية ضد قواتنا في بئر العبد نجحت الداخلية في التوصل إلى الخلية الإرهابية واصطياد كل الجرذان في وكرهم ببئر العبد، وقبل أن يهربوا من المكان. وحسب المعلومات المعلنة فقد أعلنت الداخلية عن مقتل  18 إرهابيا ببئر العبد.. وضبط 13 سلاحا آليا و3 عبوات معدة للتفجير وحزامين ناسفين.. وإحباط مخطط تخريبى كانت الخلية تستعد لتنفيذه بسيناء، والسؤال المهم هو عن كيفية توصل جهاز الأمن الوطني لمعلومات مهمة عن تمركز الخلية في جحرها.

وقد بدأت عملية الثأر  فور وقوع انفجار عبوة ناسفة في مدرعة مما اسقط عددا من الشهداء، وأفضل وصف للعملية انه تمت بطريقة الجرذان حيث يختبئ جرذان الإرهاب في الشقوق ويزرعوا عبوات ناسفة أو يطلقوا النار ويهربوا للجحور، ولهذا يسال البعض هل تنتظر أجهزة الأمن والمعلومات تنفيذ عملية قبل أن تتحرك. والواقع أن خروج الجرذان من الجحور هو الذي يمنح القوات الأمن الوطني الفرصة لتتبع المعلومات، وقد تم بالفعل إسقاط عنصر مهم من المشاركين في العملية ومثل العنصر الخطير كنز معلومات قاد إلى حجر الخلية التي حاول إفرادها إطلاق النار على الثقات فتعاملت معهم وأسقطتهم.

وبالتالي فان نجاح عملية اصطياد الجرذان تمت بفضل عمل جهاز المعلومات بشكل سريع لكشف المعلومات حول الحلية ومطاردتها ومداهمتها حيث توصل جهاز الأمن الوطني إلى مكان

ولهذا كانت العملية ناجحة بكل العناصر والتفاصيل، ولم تمر سوى ساعات حتى كانت الخلية الإرهابية تحت السيطرة والرصد قبل أن يتم التعامل مع أفرادها ومواجهة الرصاص بالرصاص.وحسب الداخلية فقد توفرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية منزلا بمحيط مدينة بئر العبد شمال سيناء وكرا، للانطلاق لتنفيذ عملياتهم .

 وتم استهداف الجرذان واصطيادهم، وهو ما يعد نجاحا لجهاز الأمن الوطني، في مواجهة الإرهاب خاصة الخلايا التي تعمل بطريقة الجرذان، وهى خلايا تحتاج لكشفها إلى جهود كبيرة، وهناك دائما سؤال لماذا تتم المطاردة بعد التفجيرات أو العمليات الإرهابية وليس قبلها، والإجابة بالف6عل في طريقة الجرذان التي تختبئ وتضرب ثم تعود لجحورها، وعلى أجهزة الأمن أن تتوصل للجحور وتواجهها.  وغاليا ما تحتاج أجهزة الأمن أن تخرج هذه الجرذان من جحورها، لتكون هدفا، خاصة وان الخلايا تختبئ لفترة قد تطول، وعليه فإن خروج الخلية لزرع العبوه أفاد الأمن الوطني في التوصل للخلية الأمر الذي يفترض أن أعضائها ال18 كانوا يستعدون لعمليات إرهابية في أملاكن متفرقة، ولكن الضربة الاستباقية وقائية نجحت في تحجيم الحلية والتوصل إليها.

 وربما تكون هناك خطوات أخرى في شمال سيناء، مع تنسيق الجهود، حيث أعلنت القوات المسلحة استهداف عنصريين شديدي الخطورة في منطقة الحادث. مما يرجح أنهم من الخلية المتورطة في تنفيذ العمليات الإرهابية وبالتالي فهي ضربة موجعة وثأر سريع لأرواح الشهداء، فضلا عن أنها تؤكد أهمية المعلومات والرصد فيما يتعلق بالضربات الاستباقية والمواجه’ مع الأخذ في الاعتبار أن مرور عملية كل فترة هو أمر طبيعي في ظل محاولات الجرذان إقناع مموليهم بأنهم يقومون بعمليات، ويفضلون زرع العبوات وليس المواجهة المباشرة التي غالبا ما يخسر فيها الإرهابيون.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة