معتز عبد الفتاح يكتب: الخماسية الحتمية في القضية الطبية

الجمعة، 29 مايو 2020 12:25 م
معتز عبد الفتاح يكتب: الخماسية الحتمية في القضية الطبية معتز بالله عبد الفتاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في علاقة البشر ببعض، أفرادا وجماعات ومجتمعات... وبشكل لا شعوري بنحط نفسنا في علاقاتنا ببعض في خانة من خمس...

الأولي: التحالف / الرؤية المشتركة لمدي زمني طويل (أمريكا وبريطانيا، إيران وحزب الله، اتنين بيحبوا بعض ويتجوزوا علي هذا الأساس، شراكة بين شركتين كبيرتين).

الثانية: التعاون المؤقت الجزئي في بعض القضايا أو الأمور (بعض الدول العربية في حربها ضد الدواعش، اتنين بيخدموا على شغل بعض في البيزنيس، جواز مصلحة).

الثالثة: الحياد / التجاهل أو حتى الجهل ببعضنا البعض.

الرابعة: التنافس / البحث عن مكاسب جزئية علي حساب الطرف الثاني (قطر في علاقتها بنا، شركتان أو حزبان أو ناديان يتنافسان، زوجان ينفصلان)

الخامسة: الصراع / العداء الدائم في كل المجالات (الاتحاد السوفيتي وأمريكا، مصر والدواعش، زوجان بيتطلقوا ويدمروا بعض) .

وبين هذه الخماسية العديد من الاحتمالات الفرعية.

 

وظيفة الإنسان أنه يعرف هو مين علاقته إيه بمين... ثم يعرف هل ده الوضع الأمثل للصالح العام أم لابد تغييره.

مثلا... هل علاقة الأطباء الوطنيين بالدولة هي علاقة عداء؟ أم ينبغي أن تكون علاقة تحالف؟

هل علاقة الأطباء الإخوانجية مع الدولة علاقة تعاون أو حتى حياد؟

علاقتنا ببعض كمصريين تقع في أي خانة؟

الإخوان ومن معهم قرروا أن يكونوا في عداء مع الجيش والشرطة والقضاء، ويحاولون إقناعنا أنهم في ذات الوقت في علاقة تحالف مع بقية المجتمع.

ويتجاهلون أن الجيش والشرطة والقضاء هم احنا أصلا.

كتير من الأحيان الناس تتهم بعضها بأنهم متلونون أو منافقون أو بيمسكوا العصاية من النصف، زي ما قال لي أحد الأطباء اللي زعلان مني أني لا أناصر قضية الأطباء.

ردي: أنا أضع كل حد في الدنيا في خانة من الخانات السابقة في علاقته معي أو مع بلدي. وأبحث في النهاية عن الصالح العام.

يوم أن يكون قلة من الأطباء في الخانة الخامسة مع الدولة (أو وزارة الصحة  لأي سبب كان) لابد فورا أن يهب العقلاء لإزالة أسباب الخلاف حتي نكون جميعا في الخانة الأولي أو على الأقل الثانية. إنما ما ينفعش يكون فيه مصري بيتبنى أيا من الخانات التلاتة الأخيرة في علاقته ببلده. صح؟

ولو فيه طبيب أو مهندس أو محامي أو أي إنسان يختار الخانة الخامسة، فأنا أشك في بوصلة ولائه أصلا.

ولكن الحمد لله الأغلبية الكاسحة من أطبائنا وكل المصريين في الخانة الأولي. وهذا هو الوضع التوازني الصحي السليم.

شكرا للأطباء المخلصين وشكرا لتحرك الدولة في الفترة الأخيرة لتأكيد التحالف مع أهلنا من الأطباء الذين يعملون في ظروف صعبة لإنقاذنا مما قد يصيبنا بسبب غفلتنا.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة