كورونا يتحول لواقع جديد يجب التعايش معه.. واشنطن بوست: الفيروس قد لا ينتهى أبدا حتى مع وجود لقاح وربما يستمر عقودا.. أبرز خبراء الأوبئة بأمريكا: لا يوجد فرصة لاختفاء الوباء بحلول الخريف أو الشتاء المقبلين

الجمعة، 29 مايو 2020 05:00 م
كورونا يتحول لواقع جديد يجب التعايش معه.. واشنطن بوست: الفيروس قد لا ينتهى أبدا حتى مع وجود لقاح وربما يستمر عقودا.. أبرز خبراء الأوبئة بأمريكا: لا يوجد فرصة لاختفاء الوباء بحلول الخريف أو الشتاء المقبلين فيروس كورونا المستجد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن فيروس كورونا المستجد لن يختفى قريبا، وسيصبح جزءا من الواقع الجديد الذى علينا أن نتقبله ونحاول التعايش معه، وهو ما انعكس فى خطط كثير من الحكومات حول العالم للخروج من المأزق الراهن.

 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن فيروس كورونا قد لا ينتهى أبد حتى لو تم التوصل إلى لقاح، مشيرة إلى أن تقبل هذه الحقيقية أمر مهمة فى المرحلة التالية من استجابة أمريكا للجائحة، بحسب ما يقول الخبراء.

 

وتؤكد الصحيفة أن هناك احتمالا كبيرا بأن كورونا لن ينتهى أبدا، فحتى بعد التوصل إلى لقاح ونشره، فإن الفيروس ربما يستمر لعقود قادمة، وينتشر بين شعوب العالم. ويصف الخبراء هذه الأمراض بأنها متوطنة، وتقاوم بشدة جهود القضاء عليها مثل الحصبة وفيروس نقص المناعة البشرية والجدرى.

 

وتشير واشنطن بوست إن القول بأن العالم الذى ينتشر فيه فيروس كورونا بدون نهاية متوقعة هو اقتراح شاق، لكن الخبراء فى علوم الأوبئة والتخطيط للكوارث وتطوير اللقاحات يقولون إن تقبل هذه الحقيقة أمر حاسم للمرحلة التالية من استجابة أمريكا للوباء. ويوضحون أن الطبيعة طويلة المدى لكوفيد 19 يجب أن تكون بمثابة دعوى للجمهور لحمل السلاح، وخارطة طريق لتريليونات من الدولارات التى ينفقها الكونجرس ونقطة تحول لاستراتجية أمريكا الحالية الفوضوية والتى تختلف من ولاية إلى أخرى.

 

وفى ظل الكثير من الأمور الأخرى غير المؤكدة، فإن استمرار الفيروس الجديد هو أحد الأشياء القليلة التى يمكن حسابها فى المستقبل. وهذا لا يعنى أن الوضع دائما سيكون رهيبا. فهناك بالفعل أربعة فيروسات تاجية مستوطنة متواجدة باستمرار، مما يسبب نزلات البرد. ويعتقد العديد من الخبراء أن هذا الفيروس سيصبح خامسا، وستكون أثاره أخف مع انتشار المناعة وتكسف أجسامنا معه بمرور الوقت.

 

 

 فحتى الآن، لم يصاب أغلب الناس به، وآخرون لا يزالون عرضة للإصابة، وقد تصاعد المرض المتنقل بشدة فى الأسابيع الأخيرة، حتى فى البلدان التى نجحت فى وقفه فى البداية. ويقول الخبراء إنه لو ترك بمفرده فقد يستمر ببساطة فى الانتشار بين سكان العالم.

من ناحية أخرى، قالت مجلة "نيوزويك" إنه مع استمرار معاناة الولايات المتحدة من  تفشى وباء كورونا، فإن المخاوف من موجة ثانية تلوح فوق البلاد.

 

وأضافت المجلة أنه فى حين لا يوجد شك أن المزيد من الحالات ستواصل الظهور فى الأشهر القادمة، فربما لا يكون الوقت قد تأثر للغاية أمام أمريكا لمنع موجة ثانية من كوفيد 19، بحسب ما يوضح د. أنتونى فاوتشى، مدير المعهد الوطنى الامريكى للحساسية والأمراض المعدية وعضو فريق عمل كوفيد بالبيت الأبيض.

 

 وفى تصريحات للمجلة، قال فاوتشى إن الأمر بأيديهم، فيمكن منع موجة ثانية إذا تمت الاستجابة للإصابات التى لا مفر لها التى ستحدث فى الخريف والشتاء.

 

 وتابع فاوتشى قائلا إنه لا شك أن الفيروس لن يختفى من الكوكب بالوقت الذى سنصل فيه إلى الخريف والشتاء، لأن هناك نشاط كبير الآن فى الولايات المتحدة، حتى على الرغم من تراجع معدل الإصابة فى بعض الولايات.

 

 وتابع فاوتشى قائلا إنه لأن فيروس كورونا المسجد منتشر وينتقل بصورة كبيرة، فإنه لا يعتقد أن هناك فرصة فى العالم بأن يتم تجنب مزيد من الإصابات، وأكد أنه ستكون هناك إصابات حتما فى الخريف والشتاء. وأوضح كبير الأوبئة الأمريكى الأبرز أنه من الصعب جدا السيطرة على الفيروس والقضاء عليه تماما، وستكون هناك دائما بعض العدوى فى جزء من الكوكب، خاصة وأن الناس يسافرون.

 

 لكنه استطرد قائلا إنه عندما تظهر هذه الحالات الحتمية، فإن هذا لا يعنى أنه سيكون لدينا حتما موجة ثانية، موضحا أن الأمر يتعلق بكيفية الاستجابة لمنع هذه العدوى من أن تصبح موجة متصاعدة حقيقية، وشدد على ضرورة ان نكون قادرين على "الإمساك بالثور من قرنيه" والاستعداد لذلك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة