شهد مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها شعائر أول صلاة جمعة منذ غلق المساجد بسبب فيروس كورونا، وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف، إقامة شعائر صلاة الجمعة بالمسجد بحضور 20 مصليا من العاملين بالمسجد والعاملين بالأوقاف، وبمراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية وإجراءات التباعد الاجتماعى.
وأكد الشيخ على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، ضرورة الأخذ بالأسباب واتباع التعليمات والتوجيهات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا.
وأضاف الجمال، خلال خطبة الجمعة،ـ أن هناك قاعدة عظيمة تقول لا ضرر ولا ضرار فكان لابد من إزالة أسباب الضرر كالبعد عن التجمعات تجنبا للعدوى والمصافحة والمعانقة وغسل الأيدى وهذا واجب الوقت علينا جميعا.
وتابع إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة: "واجب علينا أن نلتزم بتعليمات النجاة والحماية حتى نمر من هذه الأزمة بسلام، فإن التتار حينما دخلوا بغداد أسرع الناس إلى الإمام نجم الدين كبرى قالوا له يا إمام أدعوا الله عز وجل ان ينصرنا على التتار فقال لهم إن هذا الأمر لا يحتاج إلى الدعاء أي يحتاج إلى استعداد والأخذ بالأسباب".
واختتم الشيخ على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة: "نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خطورة العدوى فقال: "لا يوردن ممرض على مصح"، ومن أسباب النجاة الإكثار من الطاعات والصدقات فقد قال صلى الله عليه وسلم:" داووا مرضاكم بالصدقة".
وقال الدكتور عبد الله حسن المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، إن القرار يأتى فى إطار العودة التدريجية لجوانب الحياة وبخاصة الاقتصادية منها بضوابط وقائية واحترازية بعد عطلة عيد الفطر المبارك، والتي أعلن عنها رئيس مجلس الوزراء عقب رئاسته للجنة إدارة أزمة كورونا، كما أنه تم التنسيق مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على أن تكون إقامة صلاة الجمعة التى تليها الموافق 5 يونيو من الجامع الأزهر بحضور عشرين مصليا من العاملين بالمسجد والعاملين بالأزهر الشريف مع نقلها إذاعيا وتلفزيونيا.
واقتصرت إقامة صلاة الجمعة في هذه المرحلة على المسجد الذى تنقل منه شعائر صلاة الجمعة، مع استمرار تعليق الجمع والجماعات لحين الانتهاء من دراسة مقترح الرفع التدريجى لتعليق العمل بدور العبادة ومناقشته مع وزارة الصحة ولجنة إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وستناقش هذه الدراسة فى النصف الثاني من شهر يونيو المقبل من خلال لجنة إدارة الأزمة بمجلس الوزراء الموقر، ويتم الإعلان عما ستنتهي إليه الدراسة في ضوء المستجدات والمتغيرات في حينه بعد إقرار لجنة إدارة الأزمة بمجلس الوزراء.
وحصل "اليوم السابع" على عدد من الضوابط المقترحة لعودة فتح المساجد والمقرر أن تعرضها وزارة الأوقاف أمام لجنة إدارة أزمة كورونا المقرر انعقادها بمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر مطلعة داخل وزارة الأوقاف إن من بين الضوابط المقترحة لفتح المساجد ارتداء المصلين الكمامة، وإحضار سجادة صلاة شخصية بكل مصلى، ومراعاة التباعد الاجتماعي رأسيًّا وأفقيًّا بين المصلين.
كما أنه من المقرر أن يقتصر عودة فتح المساجد على أداء الشعائر فقط دون فتح الأضرحة أو دور المناسبات أو السماح بعقد القران أو العزاء أو خلافه بالمسجد، بالإضافة إلى عدم فتح دورات المياه نهائيًّا خلال هذه المرحلة، والالتزام بعدم المصافحة أو المعانقة.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد أن الوزارة أعدت خطة وضوابط عودة العمل بالمساجد تمهيدا لعرضها على لجنة إدارة أزمة كورونا المقرر انعقادها بمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، بناء على ما أعلنه ووجه به الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قبل عطلة عيد الفطر المبارك من دراسة وإعداد خطة إعادة العمل بدور العبادة بعد عطلة عيد الفطر المبارك.
من جهة أخرى وجه وزير الأوقاف بسرعة توزيع السجاد اللازم لفرش المساجد بداية من اليوم السبت، حيث ستبدأ الوزارة في توزيع 320 ألف متر سجاد صلاة جاهز للتسليم للمديريات على مستوى الجمهورية.
كما وجه وزير الأوقاف كلا من رئيس القطاع الديني، ورئيس قطاع المديريات باتخاذ ما يلزم نحو تحديد أماكن المصلين بكل مسجد من خلال ترك المسافة الآمنة بين كل مصل وآخر من جميع الاتجاهات، استعدادا جديا لعودة العمل بالمساجد وفق ما تعتمده وتقرره لجنة إدارة أزمة كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء في اجتماعها القادم الأسبوع المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة